نظمت المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بمنوبة خلال هذا الأسبوع استشارة وطنية حول مركز التربصات والاصطياف بالحبيبية بالجديدة وذلك للنظر في اليات تطويره وتفعيل أداء هذا المركز الذي يشهد منذ سنوات تعطل في العمل بالصفة المؤملة . وقد انصب اهتمام الحاضرين من ممثلين عن الإدارة العامة للشباب بالوزارة ووزارة السياحة ووزارة البيئة ومديري المراكز المماثلة والجمعيات الشبابية والمصالح الجهوية والمحلية على الوضع الراهن للمركز الذي فقد إشعاعه وحركيته النشيطة في التسعينات فقد شيد في أواخر السبعينات، حيث كان عبارة عن منزل نزهة وترفيه يتوسط غابة على امتداد 17 هك وتحيط به بحيرة اصطناعية في شكل هلال,وأصبح بعد الثمانينات تابعا لوزارة السياحة فأصبح عبارة عن حانة ومطعم، ثم وقعت به بعض أحداث الشغب والعنف فوقع غلقه لفترة طويلة,ليصبح في ماي 1989 تابعا لوزارة الشباب والرياضة لتقع إعادة تهيئته وإصلاحه في مرحلة أولى واستغلاله ليضمحل دوره في السنوات الأخيرة وتظل مكوناته على حالها بلا تحسين. وقد تدارس الحاضرون سبل تحسين وضعيته وإعادة هيكلة المركز ليصبح مركز سياحي ترفيهي مدرجا ضمن المسلك السياحي بإقليم تونس الكبرى متمتعا بالاستقلال المالي ثم إحياء البحيرة المحيطة بالمركز مع تعهدها بالصيانة، خاصة وأنها تمثل حماية طبيعية للمركز ويمكن أن تعوض السور, كما يمكن استغلالها لبعث ناد للتجديف و إنشاء وحدتي إقامة في الفضاء الخلفي للمركز تحتوي كل واحدة ستون سريرا, وتركيز متحف ومرصد بيئي قار مع برمجة جملة من الأنشطة والخرجات البيئية في محيط المركز ثم بعث فضاء للألعاب الخارجية والأنشطة الرياضية بمحيط المركز,و تخصيص بعض الأماكن بالفضاء الخارجي للتخييم مع تدعيمه بمسبح واستغلال مساحته الشاسعة بما يستجيب لحاجيات شباب الجهة الذين يتطلعون لتنويع برمجته وتكثيف أنشطته مع تطوير أدائه وتوسيع دائرة إشعاعه حتى يصبح مركزا متطورا يستجيب لكافة الشروط ويحتضن أنشطة شبابية هامة . كما اتفق الجميع على ضرورة تدعيم مكونات المركز الذي برمج بدوره كمشروع للتهيئة ضمن ميزانية التنمية التكميلية المقترحة ل2012 واقترحت له اعتمادات قدرت ب300 ألف دينار .