شهد فضاء المركب الثقافي أحمد بن أبي الضياف بمدينة سليانة فعاليات المهرجان الاقليمي للمسرح بدور الثقافة والشباب على امتداد يومي 28 و29 أفريل. وانتظمت خلال اليوم الأول ندوة فكرية تحت عنوان «استراتيجية العمل المسرحي في المؤسسة الثقافية» وتنوعت المداخلات التي ألقاها ثلة من الأساتذة مثل الأساتذة نجاة جناة وسامي النصري وعمر العلوي ورياض زمال، إضافة إلى العروض المسرحية على غرار مسرحية «صمت البيادق» لدار الشباب بقعفور ومسرحية «حرقة» لدار الشباب سيدي سالم ببنزرت... واختتم المهرجان يوم الأحد 29 أفريل بسهرة الرقص العصري احتفالا باليوم العالمي للرقص. وفي حديث ل«التونسية» أكد المندوب الجهوي للثقافة بسليانة السيد مهذب القرفي أنه وقع دعم هذه الدورة الاقليمية بندوة فكرية لإثرائها ولذلك لم تقتصر على العروض المسرحية وقال «أردنا من خلال هذه الندوة معالجة ظاهرة المسرح بمحاسنه ومساوئه في المؤسسة الثقافية وان كان الموضوع يستحق الطرح من قبل وزارة الثقافة والوزارات الأخرى ذات الصلة بالشأن الثقافي مثل وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والمراكز الثقافية الجامعية...». أما في ما يخص الاشكاليات التي تم طرحها خلال الندوة فذكر محدثنا انه سيتم رفعها إلى وزارة الاشراف حتى يتسنى للعمل المسرحي أن يقوم بدوره الفعلي والبنّاء في دور الثقافة. وذكر بأن المطلوب من وزارة الثقافة اليوم هو زيادة الدعم المالي لدور الثقافة ورصد ميزانيات محترمة لإتمام البرامج والأنشطة المختلفة والندوات الفكرية. وأضاف قائلا «من المسرحيين من منع تماما من النشاط خلال النظام السابق وهناك من ساير الأوضاع تحت طائلة الخوف ولم يقدم مادة مسرحية تجسم واقع البلاد آنذاك ولكن بعد إلغاء لجنة المراقبة على المسرح والمصنفات المسرحية وإذا ما توفرت التجهيزات والبنى الأساسية بالمؤسسات الثقافية مع تخصيص جانب كبير من الميزانية للتنشيط المسرحي بدور الثقافة أعتقد أن الأمور ستكون على ما يرام في ظل وجود هامش كبير من الحرية وأعتقد أنه سيكون لنا مشهد مسرحي متميز».