... وأخيرا... يمكن القول إن «أزمة» النجم التسييرية وجدت طريقها إلى الانفراج، بل الأصحّ إن هناك من أبناء ذلك الصرح الكروي من أخذ على عاتقه الوصول بمرْكب «النجمة» إلى برّ الأمان. وبوادر الانفراج لاحت في الأفق منذ أن تولّت اللجنة الوقتية زمام الأمور بقيادة المحنّك الأستاذ عبد الجليل بوراوي. فهذا الرجل المعروف بكفاءته وصفاء سريرته ورفعة أخلاقه وقدرته على ترويض الصعاب وإيجاد الحلول، توصّل رفقة زملائه في تلك اللجنة في ظرف زمني وجيز من شقّ العباب وصياغة الجواب... خير الجواب! لقد كانت الرؤية ضبابية بحكم التراكمات السلبية صلب النادي وفي أطرافه ما خلّف آثارا سلبية على المستويين الإداري والرياضي... وفي ظل تلك العتمة لاح بارق أمل أعاد النجم إلى بداية مداره الطبيعي. واليوم يستعد أحباء النجم والرياضيون عامّة للدخول بالنادي في منعرج الخير بعد أن كاد يضيع الصواب ويفقد الفكر النيّر. وأقول وأكرّر «أحباء النجم والرياضيون»... لأن النجم ليس ملكا للساحل وحده وليس حكرا على أحبائه المحيطين به، بل هو ملك مشاع لكل الرياضيين الأصفياء والأنقياء. فكم أعطانا من أبطال وبطولات وكم أهدانا من شهادات الفخر؟ إنه أهدانا على مرّ تاريخه الطويل والحافل بالغزوات في مختلف الرياضات عددا لا يحصى من الأبطال الذين سكنوا القلوب والعقول وحققوا مع نخبنا عديد البطولات. لن أتورّط في تعداد بطولات هذا الصرح الوطني أو ذكر أسماء لأنني «أخشى عليكم ضوعة الطيوب» (بلسان فيروز) وأخشى محاسبة النفس بسبب النسيان... فهناك أصدقاء عديدون داخل النادي وخارجه ومنهم من رافقت مسيرته الكروية مسيرتي الصحفية. أقول هذا ليس من باب التعصّب أو التزلّف فما فعلت هذا أبدا، ولكن من منطلق حبّ الخير لكل أنديتنا والوقوف معها في كل الأوقات والمناسبات باعتبارها ذخيرتنا، وما يلحقها يمسّ الجميع ويؤثر في مسيرة رياضتنا. وأتمنّى للنجم وكل الأندية التونسية أن تتخطّى العوائق والمثبّطات وأن تواصل عطاءها لفائدة رياضتنا وسمعة بلدنا. ويبقى دائما نصف الكلام.. ومني عليكم السلام.