"إقصائها من تحضيرات صياغة عقد اجتماعي جديد في تونس ...وإقصائها من المفاوضات الاجتماعية إلى جانب الانتهاك المتواصل للحق النقابي من قبل المؤسسات" تلك هي ابرز المسائل التي ستتناولها الجامعة العامة التونسية للشغل في الندوة الصحفية التي ستعقدها اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقرها المركزي الكائن بشارع فرحات حشاد تونس وقبيل هذا الموعد المحدد صرح السيد الحبيب قيزة الأمين العام للجامعة العامة التونسية للشغل ل "التونسية"أن منطق الثورة لم يتجسد بعد في ممارسات وزارة الشؤون الاجتماعية مشيرا أن دعوتها لصياغة عقد اجتماعي ليس من مشمولاتها لاعتبار ان دورها الطبيعي هو دعوة كل الأطراف دون إقصاء أو تهميش لضبط شروط العقد دون تدخل وأضاف أن الحكومة تجاوزت حدودها بالدعوة والإشراف على صياغة العقد الاجتماعي قائلا "وكأن الثورة لم تحصل وكأننا مازلنا نعيش ضمن النظام السابق " مضيفا أن الوزارة بدعوتها لمنظمة العمل الدولية لن تمرر هذا الخطأ المنهجي لان هذه المنظمة تقوم بالأساس على التعددية ولا تقبل بهذه الانتهاكات وذكر أن الجامعة العامة التونسية للشغل تقدمت للمنظمة بشكوى بينت خلالها تعاطي الوزارة مع مسالة التعددية النقابية و الانتهاك المتواصل للحق النقابي من قبل المؤسسات وغيرها من المسائل الجوهرية داخل الحركة النقابية في تونس وما بعد الثورة وما تشهده من عراقيل تحد من حرية العمل النقابي وهو تقصير مازالت تمارسه الوزارة في مجال تعاملها مع المنظمات النقابية التي شهدت النور بعد 14 جانفي مؤكدا انه لا مجال اليوم للاعتراف بالنقابة الواحدة والحزب الواحد