أدى فلاديمير بوتين اليمين الدستورية باعتباره رئيسا جديدا لروسيا خلفا لحليفه الرئيس ديمتري مدفيدف بعد أربعة أعوام قضاها في منصب رئيس الوزراء. وجاء تنصيب بوتين لولاية ثالثة في الكرملين على وقع اعتقال العشرات من المعارضة في موسكو أثناء احتجاجات ترفض عودته وتطالب بانتخابات جديدة. وفي مراسم أقيمت بالكرملين أدى بوتين اليمين واضعا يده اليمنى على الدستور قائلا «أقسم بصفتي رئيسا لروسيا على احترام حقوق وحريات الشعب والمواطنين»، وذلك بحضور ثلاثة آلاف مدعو. ودعا بوتين الذي سيتولى الرئاسة لست سنوات بعد التعديلات الدستورية الأخيرة إلى الوحدة، وتعهد بمرحلة جديدة من التنمية في البلاد، معتبرا أن الأعوام الآتية حاسمة لمصير روسيا لعقود قادمة، على حد تعبيره. وسبق مراسم أداء اليمن كلمة قصيرة للرئيس المنتهية ولايته ديمتري مدفيدف أعرب فيها عن سروره برؤية بوتين رئيسا، «فهو يتمتع بالخبرة وهو قائد قوي فيما يتجه بوتين لتعيين سلفه رئيسا للوزراء في حركة تبادل أدوار داخل حزب «روسيا الموحدة» الحاكم وداخل الدولة الروسية حيث سبق لبوتين أن اختار مدفيديف لرئاسة روسيا وقام الأخير بتعيين بوتين رئيسا للوزراء واليوم استرد «قيصر الكرملين عرشه» ليعلن عن نيته إعادة السيناريو ذاته بحيث لا تخرج السلطة عن دائرة الرجلين.