برلين (وكالات) هدد وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش اليوم الأربعاء بطرد من أسماهم ب "سلفيين متشددين" وقال إنه لا يستبعد القيام بمثل هذا الإجراء بعد أحداث الشغب الأخيرة التي وقعت في مدينة "زولينغن" غربي ألمانيا. وفي مقابلة مع القناة الأولى الألمانية "إيه آر تي"، قال الوزير الألماني المنتمي إلى الحزب "المسيحي الاجتماعي" المحافظ في بافاريا: "لن نسمح بأن يعكر سلفيون مستعدون لممارسة العنف، السلم في بلادنا... وبطبيعة الحال سندرس كل إمكانية تتيح حظر الجمعيات التي ينتسبون اليها". ورجح أن عدد السلفيين في ألمانيا يقدر بنحو أربعة آلاف شخص و "المهم هو الإبقاء على المشهد السلفي تحت الأنظار والسيطرة".لكنه شدد على أنه " من غير الممكن سحب الجنسية من أي شخص طالما أنه لا يحمل جنسية أخرى، وهذا مبدأ أساسي". يذكر أن السلطات الألمانية قد ألقت القبض على قرابة 100 شخص سلفي، أثناء تنظيم مسيرة في مدينة بون يوم السبت الماضي. وكانت ألمانيا قد شهدت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي مصادمات مماثلة بين العناصر السلفية المسلمة والعناصر اليمينية، ما أدى إلى احتجاز 81 شخصًا من السلفيين بشكل مؤقت. و حدثت مناوشات بين سلفيين وأعضاء من حزب يميني ألماني متطرف خلال التظاهرة، وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية في تصريح صحفي: "إن ما بين 500 إلى 600 شخص شاركوا في المسيرة المنددة بالعداء للإسلام، والتي نظمها السلفيون في مدينة بون، وأصيب فيها شرطي على الأقل بجروح جراء قذف الحجارة بين الطرفين". وشهدت عدة مدن ألمانية انطلاق حملة توزيع المصحف مجانًا بهدف توزيع 25 مليون نسخة مجانية منه في مدن ألمانية ونمساوية وسويسرية، إلا أن هذه الحملة لاقت معارضة شديدة من الحزب "المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، مطالبين بتشديد الرقابة المخابراتية على من وصفوهم ب"المتشددين"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.