عاد التوتر من جديد إلى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة حيث لم يقع الاعلان عن القائمة النهائية التي من المنتظر أن تشمل 298 عاملا سيتم ترسيمهم. وما زاد في تأجج الأوضاع صدور قائمتين متضاربتين الأولى تشمل 247 عاملا علقت في مدخل الادارة الفنية وأخرى تحتوي على 116 علقت داخل المندوبية. وفي حديث ل «التونسية» أكد لنا عدد من العملة داخل المندوبية صباح أمس أن قائمة عمال الحضائر المسترسلين بعد سنة 2000 حددت ب 298 بصفة نهائية وتم إعلام الوزارة بها في جويلية 2009 وأكتوبر 2010 ثم في 20 جوان 2011 إلا أنه في الآونة الأخيرة تم التلاعب بها لأغراض شخصية بين بعض المسؤولين وأطراف نقابية مازالت نافذة إلى اليوم وبذلك لم يتم تفعيل القائمة وحرم العمال من حقهم في الترسيم. ومع تواصل التجاذبات حول تحديد القائمة النهائية ومع كثرة الاستفهامات التي تحوم حول بعض المسؤولين وتورطهم في التلاعب بالقائمة حضر منذ الثلاثاء 15 ماي فريق رقابة من التفقدية المركزية لوزارة الفلاحة للبحث في هذه الملابسات وكشف الجهات الواقفة وراء هذا التلاعب. وإن رفض أعضاء الفريق الذين التقيناهم في أروقة الادارة الفنية بسليانة الادلاء بأي تفاصيل حول هذا الملف حفاظا على سرية المهمة فان بعض الاشارات الخاطفة أثناء حديثهم مع العملة الذين تواجدوا بالإدارة تدل على أن قدومهم إلى جهة سليانة كان نتيجة التشكيات العديدة التي بلغت الوزارة ولن تقتصر مهمتهم على ملف الحضائر وإنما ستشمل ملفات عديدة منها «الشركة الفلاحية الصفاء» التي كانت على ملك نفيسة الطرابلسي وما تشهده اليوم من تجاوزات وصل صداها إلى الوزارة من خلال تقارير بعض العمال بمعتمدية العروسة، وتشجير منطقة «الجوى» التي أنفقت فيها المليارات وأهلها اليوم يعيشون تحت خط الفقر، واكتفى أحد اعضاء اللجنة بالقول «الفساد طال كل الجهات وسيتم الاعلان عن تفاصيل هذه الزيارة في تصريح رسمي لوزير الفلاحة...».