القدس المحتلة – القاهرة (وكالات) بينما يستعد المصريون لإنتخاب أول رئيس للبلاد بعد سقوط نظام حسني مبارك و هي أول إنتخابات رئاسية ستشهدها مصر منذ ما يزيد عن 3 عقود ,تعيش القيادة السياسية و العسكرية الإسرائيلية حالة من القلق و التوجس و تستعد لما تعتبره "أسوأ سيناريو" في حال اختار المصريون رئيسا معروفا بانتقاده لإسرائيل و قد تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية اسم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى مشيرة الى أنه من أشد المنتقدين لإسرائيل و مذكرة بمواقفه المتشددة حين كان وزيرا للخارجية قبل توليه منصب الأمانة العامو لجامعة الدول العربية. ومن المقرر أن تجري مصر انتخاباتها الرئاسية يومي 23 و 24 ماي الجاري،وهي الأولى منذ اندلاع الثورة الشعبية التي أجبرت الرئيس حسني مبارك على التنحي من السلطة في فيفري 2011 . و على الرغم من التطمينات التي تلقتها واشنطن و اسرائيل من المرشحين لانتخابات الرئاسة بالإلتزام بمعاهدة السلام الا أن هاجس الإنقلاب على هذه التطمينات لا يزال قائما . وكان الرئيس السابق حليفا لإسرائيل طيلة فترة حكمه على مدار 30 عاما، و تصدى مرارا لدعوات أطلقتها المعارضة لإلغاء المعاهدة التي وقعها سلفه الرئيس أنور السادات الذي اغتيل عام 1981 . لكن الوضع – بحسب محللين اسرائيليين – تغير مع سقوط هذا الحليف و على اسرائيل أن تدرك أن مصر في ظل القيادة الجديدة التي سترى النور بعد 24 ماي الجاري لن تبقى مكتوفة الأيدي و لن تصمت اذا ما قام الجيش الإسرائيلي بضرب غزة مثلا كما أن لن تكتفي بإصدار بيان شجب و إدانة لأي فعل قد تقدم عليه تل أبيب كما كان يحدث في عهد مبارك. ويقول مراقبون إن الائتلاف يستعد لما تصفه وسائل الإعلام ب "السيناريو الأسوأ"، وهو فوز المرشح الأوفر حظا عمرو موسى،وزير خارجية مصر الأسبق الذي اشتهر بانتقاداته اللاذعة لإسرائيل. وعلى الرغم من أن موسى راهن بشكل كبير على انتهاج موقف معتدل إزاء العلاقات المستقبلية مع إسرائيل،يقول مراقبون إن نتنياهو "يبدي انزعاجه" إزاء إصرار الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية على الاستئناف الفوري لمباحثات السلام.