نفذ أمس عدد من التقنيين الساميين للصحة العمومية وقفة احتجاجية امام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل الواقع ببطحاء محمد علي بالعاصمة للمطالبة بتأسيس نقابة خاصة بهم تدافع عن حقوقهم وتصغي الى مشاغلهم حسب تعبيرهم. و رفع المحتجون الذين كانوا يرتدون بدلات عملهم لافتات كتبت عليها عديد الشعارات منها : «نطالب بنقابة خاصة بنا في صلب الاتحاد العام التونسي للشغل» و«مطالبنا وتطلعاتنا لا يمكن ان تتحقق الا في ظل نقابة خاصة بنا». مطالبنا ليست مستحيلة اكدت السيدة «مليكة براهمي» الناطقة باسم الوقفة الاحتجاجية ان مطلبهم الاساسي هو تأسيس نقابة تنضوي تحت الاتحاد العام التونسي للشغل وتعنى بمشاغلهم وتطلعاتهم وتدافع عنهم وقت الحاجة قائلة: «ان مطلبهم ليس مستحيلا وليس تعجيزيا حتى يقع التغاضي عنه» وأضافت أن المحتجين قدموا من مختلف مستشفيات الجمهورية وأوضحت ان المرفق الصحي داخل هذه المستشفيات فوّض عددا قليلا من كل مستشفى للمشاركة في هذه الوقفة في ما ظل البعض الاخر في أماكن عملهم قصد رعاية وخدمة المرضى. وصرحت براهمي ان نقابة الجامعة العامة للصحة تضم كافة العاملين بقطاع الصحة ولم تعرهم أي اهتمام يذكر فهي حسب قولها تهتم بالممرضين والأطباء دون سواهم . الاتحاد يماطلنا وأبرزت احدى المحتجات ان الاتحاد العام التونسي للشغل ينتهج سياسة المماطلة في ما يخص الطلب الذي تقدموا به لبعث نقابة خاصة بالتقنيين الساميين للصحة العمومية, وقالت ان وقفتهم الاحتجاجية هي الاولى من نوعها احتجاجا على تهميش الاتحاد لهم بدعوى وجود مسائل اكثر اهمية على غرار قطاع التربية واعوان البلدية ثم التحضير لاحتفالات غرة ماي . وكشفت ان بعض المسؤولين بالاتحاد وصل بهم الامر الى عدم الرد على المكالمات الهاتفية الواردة منهم». ومن جانبها اوضحت سعاد جلولي ان التقنيين الساميين يتقاضون نفس الاجر الذي يحصل عليه من هم اقل مستوى تعليمي واوضحت ان اجراءات الترقية معقدة جدا .