في إطار التعريف بنشاطه وتبيان مواقفه بخصوص القضايا الراهنة التي تعيشها البلاد التونسية، عقد أمس حزب «صوت الإرادة» ندوته الصحفية الأولى. وحضر الندوة الصحفية كل من السيد عطية العثموني الأمين العام للحزب ومحمد نجيب الحدّاد الأمين العام المساعد والمكلّف بالعلاقات الخارجية ورشيد الكنزاري مكلف بالمالية. واستهل العثموني الندوة بالإشارة الى أن هوية حزب «صوت الإرادة» النابع من رحم الثورة وأن الحزب يعتمد أساسا على منجزات الحضارة العربية الإسلامية وإبداعات الفكر الإنساني وما خلص له من تصور حداثي. واعتبر الأمين العام للحزب أن الثورة التونسية جاءت من أجل التنمية والتشغيل مشيرا الى أن هناك عديد الجهات المحرومة من التنمية وطالبا من الحكومة أن تنجز البرامج المخصصة لها. وأكد العثموني أن جوهر الحزب قائم على المواطن والمواطنة معتبرا أن الحسّ العمومي معدوم في البلاد. وصرّح الأمين العام أن حزب «صوت الإرادة» يعتبر أن «الترويكا» قد أزمت الوضع السياسي في البلاد وتخلّت عن مطالب الثوار من خلال بسط نفوذها على الإدارة مما يذكر بحقبة بن علي. وكشف الأمين العام أن استقالته من «الحزب الديمقراطي التقدمي» جاءت بناء على غياب الديمقراطية داخل الحزب وتشبث مجموعة معيّنة بالقرار قائلا: «خيّرنا الانسحاب من الحزب غير آسفين وبالنسبة لي الحزب الديمقراطي انتهى». وبيّن العثموني أن اشعاع حزب «صوت الإرادة» وسط الكم الكبير من الأحزاب يأتي بالاعتماد على ثلاثة محاور نضالية هي الإعلام من خلال التحسيس الإعلامي بقيمة الحزب والمحور التنظيمي عن طريق إرساء الهياكل الجهوية للحزب والعمل النضالي الميداني من خلال برامج وطنية وجهوية تنفذ على الميدان. وقال العثموني إن حزب «صوت الإرادة» خرج في لحظة تفكك الأحزاب وعدم وجود مبدأ سياسي في تكوين هذه الأحزاب مؤكدا على أن تأسيس الحزب سيكون صوتا نابعا من الحراك الثوري الجماهيري. من جهته اعتبر محمد نجيب الحدّاد أن الأوضاع التي عاشتها تونس هي التي ساهمت في افراز الحزب مشيرا الى أن حزب «صوت الإرادة» استوحى قوته من الأوضاع الاجتماعية للشعب التونسي وهو ما ميّزه عن بقية الأحزاب.