أثارت المراسلة الواردة عبر الفاكس على الهيئة المديرة لنادي نفطة من قبل رابطة الهواة وبطلب من والي قفصة لتغيير مكان إقامة مباراة هلال الرديف بنادي نفطة من ملعب المتلوي إلى ملعب الرديف غليان الشارع الرياضي بنفطة، فخلال تعيينات مقابلات الجولة الثامنة لمرحلة الإياب تمت برمجة المقابلة بملعب المتلوي على غرار مقابلة غزال أ م العرائس بمستقبل لالة بملعب دقاش لدواع أمنية، (علما بأن حوالي 28 مقابلة مؤجلة من دوري الرابطة خلال مرحلة الإياب بدواعي أمنية). نادي نفطة تمسك بالتعيينات الأولى وأعد العدة للتحول للمتلوي لملاقاة الرديف، بما أنه فوجئ وعلى الساعة منتصف النهار و55 دقيقة بإعلامه وعبر الفاكس من الرابطة بتغيير مكان المباراة من المتلوي إلى الرديف كما تلقى لاعبو نفطة تهديدات عبر إرساليات من قبل بعض أنصار الهلال بلغت التهديد. وقد شهدت عديد المجالس غضب الأحباء من احتقار للجمعية فهنالك تجاوزات وخرق للقانون من قبل الرابطة وبعد تدخل والي قفصة تعسفت الرابطة على نادي نفطة وغيرت مكان المقابلة. قد نتفق جميعا على أن القانون فوق الجميع ويجب احترامه لضمان التواصل المثالي لكن ليس بهذه الطريقة وفي آخر وقت يتم الإعلام. وقد أكد رئيس نادي نفطة بأن الرابطة تعسفت عليهم، ولو تم إعلام الجمعية بإجراء المقابلة بملعب الرديف منذ التعيينات الأولى لقبلنا القرار وامتثلنا، لكن أن يحصل التغيير في وقت آخر وأمام التهديدات التي وصلتنا فهذا مرفوض. غضب واستنكار واتهامات وحالات توتر كبيرة عاشتها جماهير نادي نفطة ليلة السبت الماضي وأمام غليان الشارع الرياضي بسبب مظلمة الرابطة ومن كان وراءها. تحولت مجموعة من الأحباء رفقة لاعبي الفريق إلى مقر المعتمدية للتنديد والمطالبة بالتدخل لرفع المظلمة عن الفريق. وفي غمرة هذه الأحداث فوجئنا بقيام ما يقارب ثلاثة آلاف مواطن وما يزيد من متساكني نفطة بتنفيذ اعتصام مفتوح من خلال غلق منافذ الطريق الرئيسية على مستوى مدخل المدينة وبتعطيل حركة سير السيارات.. كما تم حرق العجلات المطاطية ووضع حواجز من الحجارة لمنع الدخول والخروج للمدينة. وأمام هيجان الشارع الرياضي ليلا سارعت كوثر الأدغم عضو المجلس التأسيسي عن حزب حركة «النهضة» بالاتصال بكاتب الشباب والرياضة هشام بن جمعة ورئيس الديوان للشباب والرياضة عادل الزرمدني للتدخل وللحد من هيجان الشارع الرياضي بنفطة وانصافه وكان ذلك على الساعة العاشرة والنصف ليلا، وقد اتصل الزرمدني على الفور برئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الدكتور وديع الجريء وإعلامه بالأحداث وكذلك إيجاد حل لإخماد نيران غضب الأنصار فما كان من رئيس الجامعة إلا إعطاء الإذن بعد إجراء المقابلة حفاظا على الفريقين إلى حين متابعة الأطوار. ومباشرة عاد الهدوء للشارع الرياضي وفتح الطريق للسيارات. وللحديث بقية حول هذا الموضوع.. والمهم أن يتواصل النشاط الرياضي في كنف احترام الميثاق الرياضي خدمة للرياضة التونسية.