الجزائر(وكالات)الفجرنيوز: تشهد الساحة السياسية الجزائرية، هذه الأيام، حالة من احتدام حالة الانقسام بين السياسيين حول مدى مشروعية حل البرلمان، وحرص كل من جبهة التحرير (حزب الغالبية) وحليفته حركة مجتمع السلم الإسلامية، في هجوم معاكس، على رفض المطلب الذي رفعته زعيمة حزب العمال اليساري المعارض «لويزة حنون» التي دعت إلى حل مجلس الشعب وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة بسبب أنّ البرلمان الحالي «غير تمثيلي»، ولا يتمتع بالشرعية الشعبية الكافية» بحسبها، وهو توجه يشاطره الوجه القومي «موسى تواتي» الذي حلّ ثالثا في رئاسيات التاسع أبريل المنقضي. وبشكل بدا متقاطعا مع توجه رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري الذي جزم قبل أيام بأنّ الحل «أمر لن يكون»، شدّد عبد العزيز بلخادم زعيم جبهة التحرير ووزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس، على أنّ حل البرلمان «غير وارد» وربط ذلك بثلاثة عوامل، أحجم عن ذكرها، فيما قرأ متابعون تصريح بلخادم بأنّه منطقي تبعا لحرص الحزب الحاكم على إبقاء هيمنته على مقاليد الهيئة التشريعية التي طالتها انتقادات واسعة بسبب هزال أدائها في العامين الماضيين. بالمقابل، واصلت لويزة حنون حملتها لإقناع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ب «جدوى» حل البرلمان، مشيرة إلى أنّها راسلت الرئيس بهذا الشأن، بالتزامن مع جمعها ملايين التواقيع من طرف مواطنيها لصالح ترسيم هذه الخطوة. وكرّست حنون حملتها الانتخابية والإعلامية في أعقاب اقتراع الرئاسة، إلى ما سمته «حتمية حلّ البرلمان»، وشنت بهذا الصدد هجوما مركّزا على النواب مصنفة إياهم في خانة «العاجزين» و «الفاقدين للشرعية».