في إطار الوقاية من الأمراض المحمولة بواسطة النواقل التي قد تسجل ظهور بعض الأمراض والحد من انتشار بعض أنواع الحشرات والبعوض الخطير تعكف إدارة حفظ الصحة حاليا على إعداد برنامج للوقاية من الأمراض المحمولة بواسطة النواقل. وحسب المعطيات التي أفادنا بها السيد محمد الرابحي مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط فإن تطبيق هذا البرنامج يأتي في إطار الوقاية من الأمراض الناجمة عن الحشرات في فصل الصيف وكذلك الحد من تكاثر هذه الكائنات وما يمكن أن ينجرّ عنه من أمراض على غرار حمّى غرب النيل التي ظهرت في شكل وباء سنتي 1997 و2003 ببعض المناطق من البلاد (المنستير والمهدية) أو بعض الحالات ببعض الجهات خلال السنوات الأخيرة مثل ولايتي جندوبة (حالتان سنة 2010) وقبلي (3 حالات سنة 2011). وللوقاية من هذه الأمراض فإن إدارة حفظ الصحة دعت الى اليقظة التامة حيال بعض أنواع البعوض الخطيرة التي يمكن أن تتسرّب الى البلاد نتيجة التغيرات المناخية. وتتمثل أنشطة مراقبة ومكافحة الأمراض الواجب تأمينها خلال الفترة القادمة في مراقبة النواقل المحتملة للأمراض والحشرات المزعجة من خلال استكشاف مخافر توالد البعوض بانتظام بما في ذلك تقييم الكثافة وتصنيف الأنواع واقتراح الطرق الملائمة للمكافحة مع تأمين أنشطة اليقظة حيال نواقل مرضي حمّى الضنك والشيكونعونيا من خلال تركيز وسائل تفخيخ البعوض في طور البيض بالمطارات والموانئ والمناطق الحضرية ومراقبتها بصفة منتظمة وإرسال العينات عند وجودها الى معهد باستور بتونس لتصنيف نوع البعوض، بالإضافة الى الاعتماد على مكافحة مندمجة والاستعمال المتزن للمبيدات. وللإشارة فإنه سيقع الاعتماد على نتائج المراقبة الدورية للبعوض لما لها من أهمية في التصرّف بأنجع الطرق في بعض الوضعيات الاستثنائية على غرار الأولوية التي يكتسيها التدخل بالمخافر الحاضنة لبعض أنواع البعوض.