لليوم السادس على التوالي شهد أمس المقرّ الإداري لمعتمدية حاجب العيون ,غلقا متواصلا انطلق منذ مساء يوم الاربعاء الماضي, نتيجة الاعتصام الذي قامت به مجموعة من أصحاب الشهائد العاملين ضمن الآلية 16 للتشغيل, محتجين على عدم تمكينهم من مستحقاتهم المالية طيلة الثلاثة أشهر الأخيرة. وقد تسبّب هذا الاعتصام في تعطيل دواليب العمل بهذا المرفق الإداري الحيوي, الشيء الذي دفع بالسيد حافظ بوراوي معتمد حاجب العيون الى التحرّك في عديد الاتجاهات لفضّ هذا الإشكال القائم ,والذي أسفر في النهاية ومنذ مساء اّول أمس الى الشروع في تسريع العديد من بطاقات الخلاص لأعوان الآلية 16 ,وخال الجميع أن الإشكال انتهى, ولكن للأسف الشديد في غياب السلطة الإدارية الرادعة والحازمة رصدنا من جديد غلق معتمدية المدينة, وباستفسار التونسية لدى أجهزة الجيش الوطني التي تحمي هذه المؤسسة وقع اشعارنا أنّ هذا الغلق جاء نتيجة الإضراب الذي ينفذه الأعوان الإداريون بالمعتمدية ,الذين يطالبون بدورهم بردّ الاعتبار اليهم بدعوى انهم قد تعرضوا الى العديد من الاستفزازات والتعديات اللفظية ومن قبل جموع العاملين بالآلية 16. وقد تحوّل وفد منهم مساء يوم الاثنين الى مركز ولاية القيروان للاحتجاج على ما تعرضوا اليه. ومازالت المصلحة العامّة معطّلة بمقرّ معتمدية حاجب العيون ,بعد أن أصبح الجميع يمارس لعبة القط والفار ,والتي يبقى أكبر متضرّر منها المواطن العادي.