قام صباح اليوم عدد كبير من أهالي معتمدية حفوز ( القيروان ) بقطع المدخل الشمالي للمدينة في اتجاه القيروان و كذلك المدخل الشرقي للمعتمدية في اتجاه معتمدية العلا، و عمدوا إلى تكديس أكوام من الرمال في الطريق جلبوها على متن شاحنات و شكلت حواجز منعت مستعملي الطريق من المرور. و أمام هذه الوضعية التي تكررت للمرة الثانية على التوالي في هذه المدينة ما نتج عنه إغلاق العديد من المؤسسات الإدارية و شل الحركة في هذه الجهة، تدخلت السلط الأمنية صحبة عناصر من الجيش الوطني في مرة أولى و بطريقة سلمية قصد فتح الطريق الذي يمثل احد الشرايين المرورية الهامة و يشهد حركة اقتصادية كبيرة لكن تدخلاتهم باءت بالفشل. و لكن بعد استنفاذ كل الطرق السلمية مر التدخل الثاني للجيش والشرطة والحرس الوطني إلى استعمال القوة عبر إطلاق النار في الهواء لتفريق المعتصمين، كما تمت ملاحقة العديد منهم و القاء القبض على ما يقارب عن 20 شخصا تم إيقافهم جميعا لتقديمهم للعدالة، هذا وتم الاستعانة بجرافة لإزالة أكداس الأتربة من الطريق وفسحها أمام طوابير السيارات والشاحنات التي تريد العبور. و بالعودة إلى الأسباب الحقيقية لهذه الاحتجاجات قال لنا البعض من شهود عيان أن المعتصمين ينادون بالتنمية و التشغيل و الماء الصالح للشراب, لكن الغريب في الأمر حسب بعض المواطنين من حفوز الذين كانوا متواجدين هناك زمن هذه الأحداث بان خيوط هذه اللعبة أصبحت مكشوفة للجميع بما أن الذين يقودون في هذه التحركات هم أشخاص معروفين لدى كل الأهالي و هم ينتمون إلى طرف حزبي ( غير موجود في الحكومة ) و نجحوا في استغلال العديد من الشبان الذين يتألمون من البطالة و الخصاصة، وعرفوا كيف يركبون على أوجاع غيرهم.