يعتبر مركز التكوين المهني للفتاة الريفية ببوحجلة من أعرق المؤسسات التكوينية بالجهة, حيث تم بعثه منذ سنة 1966, لكنه لم يعرف أي إضافات من حيث البنية التحتية رغم ما يقدمه من خدمات في تكوين الناشئة وخاصة النهوض بالفتاة الريفية وذلك في إطار إدماجها في الدورة الاقتصادية بصفتها أجيرة أو باعثة مشروع. السيد أحمد الحامدي مدير هذا المركز قال ل«التونسية» إن الجديد في هذا المركز هو إدخال نمط التكوين عن طريق التدريب المهني المقيس ما جعله يبرم اتفاقيات شراكة مع مؤسسات صناعية من خارج الولاية في مجال التكوين بالتداول والتدريب المهني في مستوي شهادة الكفاءة المهنية. وتعتبر طاقة استيعاب هذا المركز محدودة حيث يوجد به الآن 90 متربصة في اختصاصات متعددة مثل عون في صناعة الملابس ونساج زربية والفلاحة والتكوين العام, أما نسبة إدماج خريجي المركز في فتبلغ 100 بالمائة إذ يتم في نهاية كل سنة تكوينية استدعاء أصحاب المؤسسات الصناعية لحضور جلسة نتائج ختم التكوين وبالتالي إدماجهم كأجيرات بهذه المؤسسات. النقائص الأخرى وفي مجمل سرده للنقائص الموجودة ذكر السيد أحمد الحامدي بأن المركز يعاني عديد النقائص والصعوبات المتمثلة في النقص في أعوان المساندة والتسيير والتجهيزات الإعلامية للتكوين ووسائل نقل لمتابعة المتربصين و المتدربين بالمؤسسات الاقتصادية في إطار التكوين مع المؤسسة (التكوين بالتداول والتكوين بالتدريب المهني) والحاجة ماسة إلى رسكلة المكونين حتى تتم مواكبة التطورات التكنولوجية. هذا إلى جانب عدم وجود قيمة بالليل في المبيت وهو ما يطرح إشكالات عديدة خاصة في أيام العطل الاسبوعية وذلك لوجود متربصات من معتمديات اخرى بعيدة مما ينجر عنه انقطاعهن التلقائي. وفي خاتمة حديثه اقترح السيد أحمد الحامدي مدير المركز العمل على سد الشغورات العديدة الموجودة والتي لا تتماشى مع التطور في مستوى الخدمات الإدارية, ثم الإسراع في إنجاز المشروع المتمثل في بناء قطعة الأرض الموجودة حاليا على ذمة الوكالة التونسية للتكوين المهني وتفعيل دور المركز بجعله مركز تكوين و تدريب مهني استجابة لمطالب التكوين المتزايدة و غير الملباة.