انتظم صبيحة امس بقاعة المؤتمرات بطريق العين بصفاقس اجتماع شعبي تحت إشراف المكتب المحلي لحركة النهضة بصفاقس الجنوبية في اطار الاحتفال بالذكرى 31 لتأسيس حركة الاتجاه الإسلامي سابقا سنة 1981 ( النهضة حاليا ) و قد قدم الدكتور منجى بوحامد بعد احتفائه بالحضور ضيوف هذا الحفل وهم السيدة محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي وبدر الدين عبد الكافي المكلف بالعلاقات مع المواطن بالمجلس التأسيسي ومنيرة بالباي محامية وناشطة في مجال حقوق المرأة وقد تخلل فقرات هذه الذكرى عرض شريط وثائقي يبرز تاريخ الحركة منذ تأسيسها إلى اليوم وتضحياتها وشهداءها الذين ماتوا تحت التعذيب في أقبية السجون ومراكز الاعتقال وفي المستشفيات وقد أضفت فرقة "غصن الزيتون للموسيقى الملتزمة" بقيادة ماهر الهدار لمسة من البهجة و المرح وتفاعل معها الحضور بترديد الأغاني الملتزمة بصوت عال . وفي مداخلته تحدث بدر الدين عبد الكافي المكلف بالعلاقات مع المواطن بالمجلس التأسيسي عن نضالات وكفاح وتضحيات حركة النهضة لترى النور وتجد لنفسها موطئ قدم في أرضية نظام استبدادي واشار الى ان التحديات والمصاعب ازدادت وكبرت بتسلم الحركة مقاليد السلطة ، وليس بعيدا عن هذا الكلام تحدثت السيدة محرزية العبيدي مثمنة دور صفاقس الريادي في إسقاط الديكتاتور والحفاظ على فتيل الثورة مشتعلا ودعت الحاضرين إلى التكاتف و التوحد والتيقظ واعتبرتهم الجدار الحامي للثورة ممن يتربص بها وباهدافها واكدت ان حركة النهضة تعمل جاهدة حتى يتمتع أبناء تونس بالحرية والكرامة والعدالة مهما كانت مشاربهم و أطيافهم و توجهاتهم السياسية.وروت أنها كانت في مدينة قزغيزستان حين أنطلقت ثورة شعبنا وقد أيقنت حين رأت ابناء صفاقس ينتفضون جميعهم ضد الدكتاتور بمسيرة ضخمة وحاشدة بعشرات الالاف ان الثورة ستنجح وذكرت أن نواب حركة النهضة في المجلس التأسيسي أكدوا على التنصيص على علوية الفصل الأول من الدستور على بقية الفصول.وأبانت محرزية العبيدي أن الهدف المشترك و القاسم الأوحد الذي يجمع أطياف المجتمع التونسي هو التأسيس للحقوق الأساسية للمواطن مثل حقه في الكرامة وهو حق دستوري و الشغل و العيش الكريم و الحفاظ على حرمة الجسد.كما أوضحت أن هناك توافق من كل الجهات على تجريم التعذيب . وختمت أن وجود النهضة في السلطة يحملها مسؤولية ولا يمنحها امتيازات خاصة وأن الديمقراطية تبنى بالمساواة والتعددية.والديمقراطية أن يكون هناك مكانة للآخر.وأن الانتقال الديمقراطي هو تحول في العقليات ولا بد أن يؤمن بذلك اللاعبون السياسيون أنفسهم باعتبار ان الديمقراطية ممارسة أو لا تكون