أظهر شريط فيديو تم بثه على موقع صحيفة "العرب اليوم " نقلا عن موقع صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية المعاملات اللا إنسانية وغير الأخلاقية التي يتعرض لها عدد من المهاجرين غير الشرعيين من تونس و الجزائر وحتى من دول أوروبا الشرقية، في مركز التعرف على هويات المهاجرين قبل ترحيلهم بمدينة "تراباني" بجزيرة صقلية الإيطالية الذي يضم 200 مهاجرا. ويظهر شريط الفيديو تعرض "الحراڤة" لهجوم وحشي من طرف عناصر الشرطة باستعمال خراطيم المياه الساخنة، داخل المركز في محاولة لإخماد تمرد جماعي ومحاولة المهاجرين الفرار جماعيا من سوء المعاملة التي لاقوها بداخله.. ويتضمن شريط الفيديو صورا لمهاجر تونسي وقد فقئت عينه اليمنى بعد تعرضه للضرب، حيث كان يزيل ضمادا من على عينه ملطخا بالدماء لتبدو عينه وقد فقئت، عندها يقول بلهجة تونسية "يا ميمتي يا ميمتي أخزر عيني كيفاش" . وفي شق آخر من الفيديو يظهر مهاجرون يتحدثون لهجات عربية مختلفة وهم ملقون على الأرض ويتناولون طعامهم وينددون بمعاملتهم وانتشار القاذورات وسط الافرشة التي ينامون عليها في حين يظهر آخرون وقد بدت عليهم أثار جروح وإصابات بليغة في مناطق مختلفة من الجسم ، كما أظهرت الصور كيف أن إدارة المركز لجأت إلى تكميم الأفواه وتحطيم عدسات الكاميرات على جميع الهواتف المحمولة التي كانت بحوزة "الحراڤة". وقد أثار شريط الفيديو، سخطا غير مسبوق في إيطاليا، حيث أن نزلاء المركز قضوا180 يوما بداخله دون أن يرحلوا إلى بلدانهم، وتمت معاملتهم وكأنهم مجرمون ارتكبوا جنحا وجرائم، حيث أطلقت عليه المنظمات الحقوقية، سجن "تراباني" للمهاجرين غير الشرعيين. وقد زار نواب عن الحزب الديمقراطي اليساري، مركز المهاجرين للإطلاع على وضعية النزلاء، حيث صرحوا في ختام الزيارة بأن المركز يعيش مآسي حقيقية، مطالبين وزيرة الداخلية الايطالية باتخاذ إجراءات مستعجلة.