أصدرت الجامعة العامة التونسية للشغل بيانا أعربت فيه "عن قلقها جراء تنامي موجة الثورة المضادة التي اتخذت من المغالاة في الدين ذريعة للاعتداء على مقرات السيادة الأمنية و القضائية و مقرات الإتحاد العام التونسي للشغل و على الفنانين و على الإعلاميين و على السياسيين من من ناضلوا ضد استبداد النظام البائد. و عبرت الجامعة العامة التونسية للشغل في نفس البيان عن شجبها لكل مظاهر العنف و محاولات الالتفاف على الثورة، داعية كل القوى الحزبية اليمينية و الوسطية و اليسارية، الحاكمة و المعارضة، و كل القوى الاجتماعية و الحركات الشعبية و كل المثقفين على اختلاف حساسياتهم و أفكارهم إلى التكاتف و تناسي جميع اختلافاتهم الفكرية و الإيديولوجية و تجاوز كل أجنداتهم الانتخابية من أجل الوقوف صفا واحدا ضد من يسعون لبث الفتن و التفرقة بين التونسيين و إحداث حالة من الفوضى تعيد لنا نظاما دكتاتوريا كان شعبنا العظيم قد تمكن من دحره على إثر نجاح ثورته المجيدة مشيرة إلى أن الوفاء الحقيقي لدماء الشهداء و الجرحى يكمن في تغليب المصلحة الوطنية عبر الرجوع إلى سياسة الحوار الحقيقي و البناء و البحث عن حالة توافق جديدة بين جميع الحساسيات قصد إنجاح هذه المرحلة الحساسة التي لا تقبل الفشل و بناء نضام ديمقراطي قوي و متماسك.