أكد السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي لدى لقائه صباح امس بالسيد فتح الله السجلماسي الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط، ضرورة تدارك الخطوات المتعثرة التي شهدتها انطلاقة الاتحاد من حيث الأهداف واطر العمل، مبينا ان الاتحاد من اجل المتوسط يمكن له أن يلعب دورا ايجابيا للمنطقة المغاربية وللقضية الفلسطينية. وأبرز بن جعفر ان تونس اليوم تخطو خطوات هامة في اتجاه تأمين انتقالها الديمقراطي لكن التحديات الاجتماعية والاقتصادية المطروحة عليها تتطلب دعما فوريا ومباشرا من الأشقاء والأصدقاء، مضيفا ان الاتحاد من أجل المتوسط يمكن أن يدفع في هذا الاتجاه بضبط الأولويات المتمثلة أساسا في بعث فرص العمل لدى الشباب والتشجيع على بعث المشاريع والدفع في اتجاه سيولة تنقل الأشخاص والبضائع والتعامل على أساس قاعدة حسن الجوار وتحقيق التنمية المشتركة بين دول حوض المتوسط. ومن جهة أخرى ثمن بن جعفر مسألة الدفع في اتجاه حصة تونس في الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، معتبرا ذلك اشارة تحمل دلالة رمزية للشعب التونسي، تساهم من خلالها تونس في دفع الانطلاقة الجديدة للاتحاد. من جهته أكد السيد فتح الله السجلماسي توق الاتحاد من أجل المتوسط الى إرساء مستقبل مشترك وتعاون مثمر بين ضفتي المتوسط، مبينا الدور التونسي في هذا الفضاء المتوسطي والمغاربي ومبرزا التطورات الهيكلية داخل الاتحاد التي ستمكنه من انطلاقة جديدة على أرضية صلبة تراعي فيها أساسا مصلحة شعوب المنطقة.