عادت صفقة لاعب الشبيبة القيروانية علي العابدي إلى سطح الأحداث في حديقة الإفريقي من خلال جلسة وُصفت بالسرية التامة بين رئيس الشبيبة الدكتور فاتح العلويني والرئيس المنتظر للنادي الإفريقي سليم الرياحي من أجل التباحث في تفاصيل عملية انتقال هذا الشاب إلى فريق باب الجديد في ثاني صفقة للرئيس الجديد بعد عملية الانتداب الأولى للاعب الجزائري «جابو». ورغم أن القيمة المالية التي تقدم بها مسؤول الإفريقي لم يكشف عنها، فقد توصّلنا بطريقتنا الخاصة إلى تحديدها (ما يناهز 250 ألف دينار). لكن ممثل الشبيبة استخفّ بهذا المبلغ، بل وحدد 500 ألف دينار كقيمة جملية لمن يريد الفوز بهذه الموهبة الكروية الصاعدة والقادمة من مدرسة عريقة في تونس وهي نادي سكك الحديد الصفاقسي (الرالوي) مرورا بمدرسة أعرق وهي الشبيبة القيروانية التي انتدبته ووضعته تحت الأضواء ما جعله يتألق ويبرز بشكل لافت للانتباه، السبب الذي جعل مدرب منتخب الأواسط شهاب الليلي يستدعيه للوقوف أكثر على حقيقة إمكانياته، ومن ثمة كان الترسيم النهائي في التشكيلة الأساسية للمنتخب. كما أن هذا الشبل كان محل متابعة من فريق «تولوز» الفرنسي الذي حلّ ممثله أخيرا بملعب القيروان وعاينه في مباراة الشبيبة والنادي الإفريقي وأثنى على إمكانياته الفنية المتميزة وترك باب التواصل مفتوحا مع مسؤولي الشبيبة. مع الإشارة إلى أن علي العابدي كان محل متابعة من فرق تونس الكبرى وهي النادي الصفاقسي والنجم الساحلي وخاصة الترجي الرياضي التونسي الذي سبق لرياض بنور أن تحادث مع هذا اللاعب، كما ناقش هذا الموضوع مع أكثر من مسؤول في الشبيبة. وهنا يبقى السؤال مطروحا أمام الجميع خاصة في هذا الوقت بالذات، هل تميل الكفّة لصالح الإفريقي أم يظفر الترجيّون بهذه الموهبة الصاعدة؟ وللتاريخ أيضا نصيب في علاقة الإفريقي بالشبيبة، عندما نجحت كل الصفقات التي خرجت من مدرسة الشبيبة باتجاه فريق باب الجديد مثل لسعد الورتاني وزهير الذوادي وحلمي حمام وأخيرا وليس آخر محمد علي اليعقوبي.