منذ عقود ومدينة سليمان تعاني من مشكل امتدت آثاره ليشمل المناطق المجاورة، هذا المشكل هو بيئي بالأساس ويتمثل في أحد الأودية التي تعبر المدينة في مدخلها من جهة تونس والذي سبب لها ولسكانها وحتى الذين يعبرونها في عدة اتجاهات، سبب معضلة بيئية مصدرها الوادي المعروف بوادي الباي الذي يفيض بمياه مستعملة متأتية من بعض المصانع في الجهات القريبة كقرمبالية وبوعرقوب. هذه النفايات السائلة تصب في الوادي فيمتد سيلانها على بضع كيلومترات قبل أن تصل في نهاية المطاف إلى سبخة سليمان ومنها إلى الشاطئ. أبناء الجهة عانوا الأمرّين من هذه المعضلة وقاموا منذ أعوام بمكاتبة الجهات المسؤولة للتدخل العاجل وإيجاد الحلول لإخراجهم من معاناة استمرت لأعوام والتي تزيد في قلقهم خاصة في فصل الصيف بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مجرى الوادي والمستنقعات القريبة منه والمجلبة لشتى أنواع الحشرات. لكن نداءهم لم يجد آذانا صاغية حيث ظلت الحالة كما هي عليه إلى يومنا هذا. ويأمل سكان مدينة سليمان وأهالي قرية المرجة المجاورة لها أن تتغير الأمور بعد الثورة وتتضافر الجهود من أجل إنقاذ بوابة الوطن القبلي من كارثة بيئية بالتأكيد ستكون لها آثار سلبية على المدى القريب.