لا أحد يستطيع إنكار دور معتمدية المزونة في اندلاع أولى الاحتجاجات الاجتماعية أياما قبل هروب بن علي فشباب الجهة من الأوائل الذين عبروا عن غضبهم وخرجوا الى الشارع مرددين شعارات اجتماعية وسياسية تنادي بحقهم وحق الجهة في التنمية العادلة والقضاء على مظاهر الرشوة والمحسوبية وتطهير الادارات من الفساد وقد تلقى الأهالي عديد الوعود تبين لاحقا أنها وعود زائفة ليستمر الوضع على حاله فمازالت معتمدية المزونة الى اليوم تعاني الحرمان فالجهة مهمشة كليا محرومة من كلّ أشكال التنمية وتفتقر الى أبسط المرافق والتجهيزات التي يمكن توفرها بالمعتمديات الأخرى فلا معامل ولا مصانع تأوي العاطلين عن العمل، لا مؤسسات تربوية ولا تجهيزات ادارية جعلت لجل المؤسسات. ولعل وضع المستشفى المحلي او المستشفيات الصغرى المتوفرة بالعمادات خير دليل على ذلك .