لئن تتوفر ست شركات تعاونية أساسية للخدمات الفلاحية ناشطة بسيدي بوزيد من بين 11 شركة يصل رأسمالها الاجتماعي الجملي إلى 230 ألف دينار ينتفع منها حوالي 5000 فلاح رغم محدودية الانخراطات، فإن ثلاثة من بين هذه الشركات التعاونية قد توقفت عن النشاط وهي «قمودة» من معتمدية سيدي بوزيدالغربية و«النجاح» بالسبالة و«أبو بكر القمودي» بالمكناسي وذلك بسبب عدة إشكاليات وصعوبات من بينها محدودية مجالات الأنشطة وقلة الخبرة في مجالات التسيير والتصرف لأغلب أعضاء مجلس الإدارة وعدم توفر الإمكانيات البشرية والمادية لهياكل الإشراف على الشركات التعاونية إلى جانب محدودية عدد المنخرطين وتقدمهم في السن والمزاحمة غير الشريفة وغير المتكافئة حسب رأي المصالح الفلاحية في الجهة من طرف القطاع الخاص فضلا عما تعرضت إليه الشركة التعاونية «أبو بكر القمودي» من حرق وإتلاف أثناء الثورة. فمتى يتم تجاوز هذه الصعوبات؟ ومتى يتفضل المسؤولون والجهات الفلاحية بوضع استراتيجيات وبرامج للحدّ من مثل هذه المشاكل لتعود هذه الشركات التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية إلى نشاطها وأكثر؟