ما قولكم في هذا الطقس؟.. الشمس في كبد السماء ترجمنا باللهب.. والسماء رصاصية اللون تنذرنا بالمزيد.. حتى طقسنا صار خليجيا.. ولا عزاء لمن لا يملك مكيفا.. لا عزاء لمن يعمل في العراء.. لا عزاء لمن يسكن في وطن فيه شواطئ تمتد 1600 كلم.. ولكن لا قدرة له على الاصطياف.. لأن النزل «تُبَحْبح» الوافدين لا المقيمين.. ما قولكم في الطقس السياسي!! نار حامية بين الفرقاء.. وأكثر الأمور تدبر في ظلمة الليل.. الأمر الواقع يسبب الوقيعة.. في الأصل فصل الصيف هو موسم الأفراح والمسرات والأعراس.. وها هو رئيس الدولة قرر أول أمس أن يخطب.. ود الشعب.. ثم عدل عن ذلك.. هل فسدت «الخطبة».. نرجو أن يكون المانع خيرا.. ولا خاب من استشار المستشارين العديدين.. ما قولكم في طقس التأسيسي.. ريح شلوق.. ريح براني.. وريح السد.. نحن على نفس المسافة من الرياح الثلاث.. انهكتنا الفرجة.. دمرتنا التحاليل في معهد باستور.. قرفنا من مضغ الكلام.. احترقت أعصابنا كما احترقت وجوه أمام الكاميرا.. الخطاب في واد والواقع في واد ناشف.. علوية الصراخ فوق علوية المنطق.. شبعنا يصرّح.. كذّب.. صرح.. كذِب.. وها أنا انتظر رمضان بفارغ الصبر لعل بعضهم يصوم عن الكلام أو يتكلم في ما يعرف حتى لا يعم الجهل.. ما الحل إذن.. شخصيا هاجرت إلى قنوات الصور المتحركة.. والشخصيات الكرتونية.. عالم جميل بعيد عن السياسة.. على الأقل هناك فسحة ومجال خيالي رغم أن الصور الواقعية لا تختلف كثيرا من حيث الكرتون والصور المتحركة..