التونسية (تونس) انعقد يوم 26 جوان 2012 المؤتمر العادي للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بحي التضامن حيث شهد هذا المؤتمر تنافس قائمتين الأولى قائمة «المسار النقابي المناضل» والثانية قائمة «الوفاق» مدعمة من طرف حركة «النهضة». وإن كان التنافس مشروعا للحصول على ثقة المعلمات والمعلمين إلا أن ما سبق المؤتمر وما رافقه يعتبر خطيرا لعدة أسباب لعل أهمها: - حملة التشويه التي تعرضت إليها قائمة «المسار النقابي المناضل» من طرف القائمة المنافسة والتي تراوحت بين التشويه الأخلاقي والتكفير. - جرأة المعلمين الذين كسروا إضراب يومي 30 و31 ماي 2012 واعترافهم بذلك أمام النواب دون خجل مما يدل على أن تخريب الاضرابات أصبح مفخرة في أوساط المعلمين وهذا يعد خطرا على القطاع وعلى الاتحاد العام التونسي للشغل. - تواجد أربعة مترشحين ضمن القائمة الثانية من بين المعلمين الذين لم يضربوا كما أن رئيس قائمة «الوفاق» هو عضو النقابة الجهوية بأريانة من بين الذين خرجوا أمام أعين الجميع ورغم تقدم قائمة المسار النقابي المناضل بطعن إلى الاتحاد الجهوي وقسم النظام الداخلي بالاتحاد العام التونسي للشغل فلم يقع أخذه بعين الاعتبار لأسباب نجهلها وهذا السلوك يزرع فينا بعض التخوفات من عودة سياسة المكيالين داخل الاتحاد العام التونسي للشغل مما سيؤدي إلى تخريب المنظمة من الداخل وللتذكير فإنه في السنوات السابقة وقع حرمان كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بسوسة من حضور هيئة إدارية قطاعية على خلفية تخريبه لإضرابات القطاع. فلماذا تجاهلت قيادة الاتحاد هذا الطعن؟ - دعم بعض المحسوبين على «اليسار» بجهة أريانة لقائمة «النهضة». إن ما سبق ذكره يعتبر غريبا إلا أن الأغرب من ذلك أن المخربين لإضرابات القطاع أحرزوا على ثقة المعلمات والمعلمين وهذا ما يضعنا أمام العديد من التساؤلات: هل من مقياس النضالية أصبح لمن يخرب الإضرابات؟ وهل أن من يخرّب نضالات المعلمين قادر على الدفاع عن مطالبهم؟ بالطبع لا، لذا فمن واجب المناضلين الحقيقيين والمنحازين إلى مصالح المعلمات والمعلمين التوحّد لحماية المنظمة من الاختراق من الداخل والمحافظة على نضالية القطاع. ظافر الصغير (كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببن عروس)