اكد لنا اكثر من مصدر مطلع ان الباجي قائد السبسي لن يقوم بزيارة الى صفاقس هذا الاحد في اطار التاسيس لمبادرته نداء تونس وهو يدرك انه لن يكون مرحبا به تماما مثلما حصل الامر نفسه يوم 8 افريل الماضي لما افشل عدد من المواطنين وعناصر من رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس المحتشدين امام المسرح البلدي اجتماع للحزب الوطني كان السبسي سيحضره وبالفعل فان رابطة مجالس حماية الثورة وعديد المكونات الاخرى تجندت في الايام القليلة الماضية من اجل التعبئة وحشد الرفض الجماهيري لمجيء السبسي الى صفاقس وقد انتهى يوم الجمعة من دون ان يصل اي طلب لعقد اجتماع جماهيري ل"الباجي قائد السبسي" وجماعته بصفاقس في حين ان الاجراءات تقتضي التقدم بطلب في عقد اجتماع في ظرف لا يقل عن 48 ساعة وعند ظهر يوم الجمعة 6 جويلية انتصبت خيمة كبيرة لرابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس بساحة المقاومة والشهداء في باب القصبة بصفاقس لتعلن معلقاتها الرفض الكلي لزيارة الباجي قائد السبسي الى صفاقس الى جانب رفض عودة التجمع ورموزه باي شكل من الاشكال الى النشاط السياسي وقد اصدرت رابطة مجالس حماية الثورة الجمعة 6 جويلية بيانا قالت فيه ان الباجي قائد السبسي تمادى في الاستخفاف بوعي الشعب التونسي الذي فرض على العالم باسره منهجا سياسيا جديدا عنوانه ' الشعب يريد ' وهو الشعب الذي فجر الثورات ودحر الدكتاتورية ورسم خارطة جديدة للبلاد تؤسس للحريات وتقطع منظومة الظلم والفساد والاستبداد وقال البيان ان المحاولات المتكررة للسبسي من اجل لم شتات التجمعيين والبورقيبيين ورؤساء الاموال الفاسدين والمنهزمين في الانتخابات انما هي محاولات للالتفاف على الثورة واهدافها وقال البيان ان دعوة الباجي قائد السبسي للاجتماع الاول بعد التاسيس في صفاقس يوم الاحد 8 جويلية 2012 هو تحد لانصار الثورة وقال البيان ان اتباع السبسي في صفاقس شرعوا في الاعداد لهذا الاجتماع بنفس الاساليب التعبوية التجمعية وبالاعتماد على ميليشيات ماجورة وقال البيان ان اتباع السبسي في صفاقس شكلوا شبكات تنسيق متعددة وخلايا تنظيمية تجتمع دوريا وبشكل سري وان مناضلي رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس تمكنت من كشف عناصر هذه الخلايا وشبكات تنسيقها واماكن اجتماعها واكدت رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس في بيانها على عدة نقاط ومنها اصرارها وتجندها لمواجهة المحاولات الرامية للالتفاف على الثورة واجهاض مكاسبها وفضح منتسبيها الى جانب تمسكها المبدئي بتحقيق اهداف الثورة والمحافظة على استحقاقات الشعب ومساندة تطلعاته وكذلك رفضها القطعي لدخول الباجي قائد السبسي الى صفاقس ' قلعة الاحرار والابطال ' وفق وصف البيان لممارسة اي نشاط سياسي له او لاتباعه مهما كلف الامر ذلك كما اكدت الرابطة على مطالبتها المجلس التاسيسي بالاصدار الفوري لقانون يمنع التجمعيين من ممارسة الحياة السياسية لمدة لا تقل عن 10 سنوات الى جانب مطالبة ابناء صفاقس الى التعبئة والخروج يوم الاحد 8 جويلية 2012 للتصدي لمن وصفهم البيان باعداء الثورة ومنعهم من تدنيس الارض واكدت رابطة مجالس حماية الثورة ايضا على وفائها الدائم لتضحياتى الشعب ولدماء الشهداء مع تعهدها بالسير على دربهم حتى الانتصار وتحقيق اهداف الثورة كاملة