بدأ أمس عماّل وموظّفو بلديات «المنيهلة التضامن» و«سكرة» و«سيدي ثابت» التابعة لولاية أريانة إضرابا شاملا يتواصل على مدى ثلاثة أيام وذلك بسبب ما أسموه «تنكر الجهات المختصة لبعض طلباتهم المتمثّلة أساسا في ترسيم الأعوان وعمّال الحضائر رغم تنازلهم عن طلب الترسيم والإكتفاء بعقود تضمن حقوقهم إلى جانب مطلب تزويد الإدارات بالتجهيزات اللازمة إضافة إلى عدم تمكين العمّال من مقاسم إجتماعية . عناصر دخيلة في مقر بلدية «المنيهلة التضامن» وأكّد مصدر مأذون من بلدية «المنيهلة التضامن» انّ عناصر دخيلة قامت أمس باقتحام مقر البلدية وبالتحديد قسم الحالة المدنية رفقة عدل منفّذ في محاولة لإفشال الإضراب باستعمال القوة. و أضاف أنّ هؤلاء حاولوا اجبار الموظّفين على العمل وأن الدخلاء من الذين حاولوا في السابق استقطاب العمّال أثناء وقفتهم الإحتجاجية من خلال بعض التبرّعات في محاولة لإثنائهم عن المطالبة بحقوقهم. تجهيزات ضرورية وحماية أمنية وأكّد محرز بن جعفر موظّف ببلدية «التضامن المنيهلة» أن الإضراب جاء نتيجة المماطلة والتهميش لمطالبهم من قبل السلطات المختصّة حيث عقدت عديد الجلسات الصلحية بين الأطراف النقابية والإدارة الراجعين لها بالنظر بخصوص ترسيم عماّل الحضائر وكذلك توفير التجهيزات لكن بلا جدوى. وأضاف انّ جلّ الموظّفين يطالبون بتوفير التجهيزات اللازمة التي تمكّنهم من إنجاز عملهم في أحسن الظروف حيث انّه ومنذ الثورة وبعد عمليّة الحرق التي شملت المقر أضحى النقص في التجهيزات واضحا ممّا يعطّل سير أعمالهم. كما طالب كذلك بتوفير الحماية لبعض الأطراف النقابية لتمكينهم من ممارسة عملهم وأكّد أنهم يتعرضون لضغوطات لثنيهم عن ممارسة أعمالهم النقابية على غرار اقتياد البعض منهم إلى مراكز الأمن للتحقيق معهم. الحق في المقاسم الاجتماعية من جهته أكد كاتب عام نقابة بلدية سكرة «معزّ الرازقي» أنّ الإضراب جاء نتيجة فشل الجلسات الصلحية التي عقدت بينهم وبين ممثّلي النيابات الخصوصية حيث أكد أن كلّ ما يتمّ الاتفاق عليه داخل الجلسات يتمّ التراجع عنه لاحقا وأفاد أنّ اهمّ الطلبات التي قادتهم إلى إجراء هذا الإضراب هو عدم تحصّلهم على زيّ الشغل منذ 1ماي وعدم تمكين الأعوان من قطع أراض في شكل مقاسم إجتماعية ليؤكّد أنّ هذا المطلب وافقت عليه وزارة أملاك الدولة لكن التهاون حصل من قبل الإدارة التي يرجعون لها بالنظر. كما طالب بالنظر في التجاوزات والخروقات التي ترتكبها النيابات الخصوصية التي تتلاعب بمطالب الطبقة الشغيلة. أمّا كاتب عام النقابة الأساسية لبلدية سيدي ثابت «جلال الفزّاني» فقد عبّر عن استيائه من الوصول إلى هذه التصرّفات وعدم إيجاد حلول رغم القيام بعديد الجلسات الصلحية وقال إنّ أهم المطالب التي تقدّمت بها النقابة هي ترسيم 17 عونا تابعين للبلدية بالإضافة إلى منح قطع أراض لعمّالها كما أضاف انّ بعض التجاوزات التي تأتيها بعض إطارات البلدية وبعض الانتهاكات بحق التجهيزات الإدارية وراء القيام بهذا الإضراب.