في دردشة قصيرة مع المديرة الجديدة لمهرجان بوقرنين الدولي، امس الاول وبعد العرض الناجح والملتزم للفنان اللبناني مارسال خليفة، قالت الفنانة ليلى طوبال، إنها راضية تمام الرضى عن البداية الناجحة لفعاليات المهرجان مضيفة أنه بامكان الجمهور العريض التمييز بين الماضي القريب والحاضر حيث تم ضبط مواعيد ثقافية ملتزمة اعتاد ان يراها جمهور هذا المهرجان العريق منذ بدايته في دورته الأولى سنة 1979. موسيقى الحرية والكرامة الساعة: العاشرة ليلا الزمان: امس الاول المكان: ركح مهرجان بوقرنين كان لاحباء مارسال خليفة موعد ليس ككل المواعيد باعتبار أن الفنان اللبناني لم يصعد على هذا الركح منذ اكثر من عشر سنوات وهو الذي كان دائم الحضور في ثمانينات القرن الماضي في مدينة حمام الانف. السهرة كانت ممتازة بكل المقاييس: مجموعة موسيقية محترفة ومتناغمة بقيادة المايسترو مارسال خليفة حضور ركحي متكامل بين عناصر الفرقة الموسيقية جمع بين الغناء والرقص والموسيقى تفاعل كلي مع الجماهير الحاضرة التي رددت شعارات ثورية وخاصة أغاني مارسال خليفة ورفيقة دربه أميمة الخليل. محمد الدرة دائما في البال انطلق الحفل بأغنيتين جديدتين أضيفتا الى أغاني مارسال القديمة Répertoire تحية الحرية والكامنجة. ثم جاء دور اغنية اراد المايسترو ان يهديها الى احد شهداء فلسطين محمد الدرة ذلك الطفل الرمز الذي اغتالته يد العدو الصهيوني وهو بين يدي أبيه وتواصل العرض مع استعراض لطاقات كامل عناصر الفرقة المصاحبة لمارسال خليفة حيث برزت أميمة الخليل وزوجة مارسال كأحسن ما يكون وقد أدتا بعض الاغاني من بينها «عصفور طل من الشباك» في شكل ثنائية رائعة صفق لها كثيرا الجمهور كما هو الشأن بالنسبة لسارج خليفة الابن الاصغر لمارسال خليفة خلال عزفه على آلة البيانو لتتواصل فقرات برنامج الحفل مع اغاني مارسال خليفة المعروفة لدى الجمهور التونسي ك «منتصب القامة أمشي»، «يا بحريه»، «في البال أغنية»، «أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي». وفي آخر السهرة أبى مارسال خليفة نزولا عند رغبة شباب مسرح بوقرنين الا ان يغني للمرة الثانية أغنية «عصفور طل من الشباك خبيني عندك خبيني». وان اعتبر بعض الملاحظين والنقاد ان مارسال خليفة لم يجدد كثيرا في برنامجه الغنائي فإن الفنان اللبناني اختار ترديد اغانيه القديمة الناجحة استجابة منه لانتظارات جمهوره.