ارتبط «مهرجان المدينة» بالعاصمة في أذهان التونسيين بالسهرات الرمضانية حتى أنه أصبح عادة لا يستغني عنها التونسي في شهر رمضان الكريم. وبعد تداول بعض وسائل الاعلام خبر إلغاء المهرجان نفى مدير التظاهرة السيد «زبير الأصرم» الخبر وأعلن برمجة المهرجان الذي سينتظم من 22 جويلية الجاري الى 15 أوت 2012 وسيتضمن 11 عرضا تونسيا و6 عروض أجنبية وسيرفع الستار في حفل الافتتاح بعرض «أزاواو» لفرقة العازفات بقيادة «أمينة الصرارفي» وتختتم المهرجان الفنانة التونسية صوفية صادق. وبقدر ما سجلت أسماء تونسية ومغاربية حضورها في المهرجان مثل «لطفي بوشناق» و«زياد غرسة» و«رشيد غلام» غابت أسماء كانت تميز مهرجان المدينة في السنوات الفارطة مثل «ميادة بسيليس» و«نصير شمة» و«أنور براهم». وفي اتصال هاتفي أجرته «التونسية» مع مدير مهرجان المدينة السيد «زبير الأصرم» أكد ان ادارة المهرجان أجبرت على تنظيم مهرجان المدينة في فضاء واحد وهو المسرح البلدي بعد ان كان ينظم في فضاءات متعددة مثل النادي الثقافي الطاهر حداد ومدرسة بئر الأحجار وغيرهما وذلك لعدم قابلية هذه الفضاءات لاحتضان هذا المهرجان فمنها ما هو في حالة ترميم ومنها ما حجز لعروض في تظاهرات أخرى. وأكد السيد «زبير الأصرم» أن مهرجان المدينة هذه السنة سيكون مغايرا نظرا للصعوبات التي مر بها بعد اعتذار الشركة الراعية له عن مواصلة دعمها السنوي دون ذكر مبررات علاوة علىتخفيض وزارة المالية في قيمة الدعم الذي شمل حسب قوله جميع المهرجانات في البلاد التونسية. وبرر السيد «زبير الأصرم» غياب المستشهرين في مهرجان المدينة بالظروف الصعبة التي تمر بها هذه المؤسسات الاشهارية. من جهة أخرى صرح مدير مهرجان المدينة أن ميزانية المهرجان هذه السنة تقدر ب125 ألف دينار بعد ترفيع وزارة الثقافة فيها. وعبر السيد «زبير الأصرم» عن أمله في أن يبقى مهرجان المدينة قيمة ثابتة ولؤلؤة تضيء سهرات رمضان الكريم رغم الصعوبات التي مرّ بها.