كالعادة و ككل سنة تستعد ولاية القيروان لشهر رمضان المعظم بأسلوبها الخاص حيث تعقد السلط الجهوي في أول الأمر جلسة عمل يتم من خلالها التطرق الى مختلف المواضيع المتعلقة بهذا الشهر لاستقباله في أحسن الظروف. الجلسة التي ضمت كل الأطراف ذات العلاقة على غرار الشؤون الاجتماعية والمراقبة الصحية والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة و الفلاحة والصحة البيطرية الى جانب منظمة الدفاع عن المستهلك. تم التركيز من خلالها على ضرورة إيلاء العائلات المعوزة وضعاف الحال الدعم المادي و المعنوي اللازم ( 10 آلاف عائلة معوزة ) بتوفير منح مالية بلغت 75 الف دينار. تزويد الأسواق هذا و حسب السلط الجهوية فان عملية تزويد الأسواق ستكون على أحسن ما يرام بما ان كل شيء متوفر من المواد الغذائية الاستهلاكية، أما المراقبة الاقتصادية و الصحية بدورها ستكون موجودة على عين المكان ضمن فرق قارة و متنقلة للسهر و التصدي لظاهرة المواد الاستهلاكية غير الصالحة والمعروضة عشوائيا وظاهرة الغش المتفشية مع ترشيد الاستهلاك والاهتمام بجانب النظافة وذلك بالتنسيق بين البلدية. العناية ببيوت الله و اعتبارا لكون شهر رمضان هو شهر العبادة فان الجانب الديني له مكانة خاصة بعاصمة الاغالبة حيث تشهد المساجد و الجوامع تدفق عدد كبير من المصلين الذين يؤدون صلاة التراويح بعد ان تكون تلك المساجد قد استعدت كما ينبغي و من جميع النواحي لاستقبال روادها في انشطة دينية كثيفة و متنوعة. موائد إفطار في ما يخص موائد الإفطار التي تستقبل عابري السبيل و ذوي الاحتياجات الخاصة فان مسالة تنظيمها أوكلت للجمعيات و ستتوزع على أكثر من نقطة يشرف عليها أصحاب " القلوب الرحيمة". النقل للنصف الثاني مثلما جرت به العادة فان النصف الثاني من كل رمضان يشهد حركية اقتصادية كبيرة خاصة بعد ان تفتح الدكاكين و ينتعش قطاع التجارة لذلك تجندت الشركة الجهوية للنقل و سخرت أسطولها لنقل الأشخاص داخل مدينة القيروان الى حدود ساعة متأخرة من الليل. عودة مدفع رمضان أهم ما سيميز هذا الشهر الكريم بالنسبة لمدينة القيروان هو عودة المدفع للشغل بعد غياب دام سنتين, و قد عاد هذه السنة بناء على الطلب الذي تقدم به أهالي و متساكنو ولاية القيروان عبر عريضة موجهة الى السلط الجهوية من اجل إعادة مدفع رمضان إلى نشاطه المعتاد وهو طلب تجاوبت معه وزارة الداخلية التي منحت الترخيص باستعادة العمل بهذا المدفع الذي له نكهة خاصة بعاصمة الاغالبة نظرا لرمزيته و طابعه الخاص في المدينة كما أن تاريخه طويل مع شهر رمضان المعظم.