خلص تقرير اللجنة الفنية المكلفة بإجراء تحقيق حول ظروف وأسباب الاضطرابات الحاصلة في تزويد عديد المناطق بالماء الصالح للشراب إلى وجود عدد من الإخلالات. وتتمثل أبرز الإخلالات حسب بلاغ أصدرته مساء امس الثلاثاء وزارة الفلاحة في غياب خطة تدخل ناجعة لدى الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) في الأزمات مثل انقطاع التيار الكهربائي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والزيادة غير العادية في استهلاك الماء الصالح للشرب ومن ضمن الإشكاليات التي رفعتها اللجنة نقص التنسيق بين الصوناد والشركة التونسية للكهرباء والغاز(الستاغ) لتفادي قطع التيار الكهربائي عن المنشآت الحيوية. وتتمثل الإخلالات الأخرى في غياب برنامج لدى الصوناد لمجابهة الحاجيات الإضافية من مياه الشرب المتوقعة خلال صائفة 2012 وخاصة بعد التطورات غير العادية التي شهدتها البلاد إثر الثورة. إلى ذلك وجود تأخير في إتمام دراسة وإنجاز جملة من المشاريع البنيوية لتدعيم منظومة جلب وتوزيع المياه بمناطق الوطن القبلي والساحل وصفاقس .