صعد الفنان والعازف العراقي نصير شمّة على ركح قرطاج في سهرة الاثنين الفارط وأبدع بالمعزوفات التي قدمها مع فرقته المتكونة من 33 عازفا من بلدان مختلفة كتونس والعراق ومصر وسوريا واليونان وتركيا وباكستان وأمريكا والصين. استقبل الجمهور الحاضر الفنان نصير شمّة بالتصفيق والتصفير ومن جهته تقدم الفنان بتحية شكر لتونس وجمهورها معبرا عن فرحته الكبرى بوجوده على مسرح قرطاج. ثم قدم نصير مجموعة من المعزوفات مثل «تحية» و«المصير الواحد» و«مولانا جلال الدين الرومي» و«رحلة أرواح» و«بنفسج الأصابع». وغنى خلال السهرة أحد أعضاء الفرقة الموسيقية أغنية من المقام العراقي بعنوان «فوق النخل فوق» تفاعل معها الجمهور ثم طلب نصير شمة من الفنانة التونسية نجاة عطية التي حضرت السهرة من البداية أن تعتلي الركح وتشاركه الغناء بقوله: «أنا بشوف نجاة هون ليش تاركتنا... ما تجي تغني معنا». وقد لبت الفنانة الطلب وصعدت الركح واقترحت على جمهورها أغنية «رجعوني عينيك» لكوكب الشرق أم كلثوم، وبعد أن أنهت الغناء حملت علم تونس بين يديها وقبلته ثم شكرت شباب تونس الذي قام بثورة 14 جانفي. تحدث الفنان نصير شمّة عن الثورة السورية والمشهد الدموي الذي يعيشه الشعب كل يوم وفي هذا الاطار أهدى قطعة موسيقية الى سوريا بعنوان «يا مال الشام». وكتحية الى تونس عزف الفنان نصير شمّة قطعة موسيقية بعنوان «خمسة وخميس على تونس»، مزج فيها بين مجموعة من الأغاني التونسية مثل «تحت الياسمنية في الليل» و«قالولي وآش عجبك فيها» وغيرها. وفي ختام السهرة قدم الفنان أعضاء فرقته فردا فردا ووقف الجميع لتحية الجمهور مع التصفيق الطويل. وإثر الحفل عقد الفنان ندوة صحفية قال فيها «انه معجب بصوت الفنانة نجاة عطية وسعيد بالتعامل معها في عمل ثنائي سيجمعه بها خلال الأيام المقبلة». وتحدث أيضا عن سعادة رئيس الجمهورية المؤقت السيد منصف المرزوقي وترحيبه بفكرة مشروع «بيت العود في تونس» الذي يقوم حاليا السيد وزير الثقافة مهدي مبروك بدراسته. وأضاف أن مصر رحبت أيضا بهذا المشروع الذي سيجمع بين مجموعة من طلبة تونس ومصر والعراق وبلدان أخرى لنشر الموسيقى في جميع أنحاء العالم وتقديم الفرصة لأفكار وتصورات فنية شبابية جديدة. وعن إعلان موقفه من المستجدات في سوريا قال الفنان «إنه واكب الثورة التونسية والمصرية والليبية من البداية الى النهاية عبر صفحات «الفايس بوك». ووصف ما يحصل في سوريا بالدكتاتورية من خلال قتل شعب بريء بوحشية لا يتحملها أحد مضيفا إن نظام الأسد سيزول قريبا كغيره من الأنظمة البائدة التي انتصرت فيها إرادة الشعب.