لأنّ الأمانة الإعلامية تقتضي التوقف لقول كلمة خير وتنويه في حق نخبة عملت بكلّ جهد وتفان لخدمة المجموعة الوطنية, فاننا نتوقف اليوم لنقول شكرا لكافة الأعوان العاملين والتابعين للجهاز البلدي بحاجب العيون. وهي شهادة اعتراف بالجميل استحقوها وافتكّوها من قبل جميع مكوّنات المجتمع المدني بحاجب العيون, الذين ناشدونا من خلال «التونسية» ابلاغ جزيل تشكراتهم للأعوان الذين وقفوا وقفة حازمة وشجاعة التي وقفها عمّال بلدية حاجب العيون, في وجه الزحفة الهلالية جعلتهم يقفون صفّا واحدا للدفاع عن مكتسبات المجموعة الوطنية, وخاصّة منها تلك المتعلقة بالمعدات الفنية وتجهيزات الصيانة بالمستودع البلدي. فقد سارع أصحاب الضمائر الحيّة الى الدفاع عنها بكلّ شراسة, الشيء الذي تطلب نقلها في مرحلة أولى الى جهة آمنة وغير معلومة بهدف حمايتها من كل تلف أو ضياع, من أجل الاستفادة من خدماتها زمن الشدة وهو ما نعيشه اليوم. حيث لاحظ الجميع تحسنا كبيرا في الخدمات البلدية المنجزة, والتي نالت استحسان ومباركة الجميع حيث تعتبر مدينة حاجب العيون من أنظف المدن بولاية القيروان, وذلك بفضل عزيمة صادقة من موظفيها وخاصة العمّال في مختلف الاختصاصات «فرق صيانة وتدخل ورفع للفضلات وأعوان كهرباء وسوّاق جرارات» الذين رفعوا معا شعار «من أجل مدينة نظيفة يحلو فيها العيش». ولقد نجحوا في رهانهم وحققوا المعادلة الصعبة بإنجاز المهمّة الموكولة في عهدتهم في أحسن الظروف وبأبسط الإمكانيات المادية المتاحة, دون أن نغفل عن المناخ الاجتماعي الذي يسود العمل بين مختلف الأعوان وجهازهم الإداري, معتمدية حاجب العيون فخورة اليوم وأكثر من أي وقت مضى بسواعد أبنائها المتحفزين لخدمة العمل البلدي, بكلّ تفان وروح نضالية, والذين استحقوا جميعا كلمة حق تقال في شأنهم خاصّة في هذه المرحلة الانتقالية التي تتطلب تضافر جهود الجميع, كلّ من موقعه لتقديم اَلإضافة المنشودة وبالتالي العيش في محيط سليم تحلو فيه الحياة, ويتضاعف فيه التفاؤل بالمستقبل الأحلى والرقي.