قال الأستاذ عبد الفتاح مورو ل«التونسية» أنه سيتنازل عن حقه الشخصي إزاء الشخص الذي اعتدى عليه مؤخرا بكأس على رأسه في القيروان، وانه لا يحمل أي مشاعر ضد المعتدي بل «سيسامحه في الدنيا والآخرة» وأضاف: «ان هذا الكلام لا يعني انه لا يشجب الاعتداء أو أن نتساهل في المسائل التي تتعلق باعتداء الناس بعضهم على بعض». وقال : «هذا الشخص سيتحمّل مسؤوليته الجزائية لكن من ناحيتي أفضّل التسامح» . وأشار مورو إلى أنه لم يظهر أبدا بمظهر عدواني، بل كانت مواقفه دائما معتدلة، ويبدو ان الناس شعروا بخطر، فحتى الأشخاص المعتدلون شعروا أنّهم مهددون، ويرى مورو ان التعاطف الكبير الذي لمسه من الناس يتجاوز شخصه ليشمل التصدي لهذه الظاهرة في حد ذاتها خاصة وان الاعتداء كان مجانيا وقال: «لم أتوقع هذا التعاطف الكبير من الناس وأنا أقابله بغاية من التقدير وهذا يحملني مسؤولية لأكون دائما عند حسن الظن». وحول كلمة «الشهيد الحيّ» التي توّجه بها إليه راشد الغنوشي وموقفه من تلك الدعابة قال: «هي دعابة جميلة ولكنها أربكتني وحعلتني أتساءل: هل أنا حي أم ميت خاصة وأن كلمة شهيد تقال للميت؟ و في حقيقة الأمر لم أنزعج منها بل بالعكس هي وردت ضمن إطار احتفالي جميل جدا، وهي لا تعني الميت بل الشهيد الذي شهد حدثا ما». وقال علقت مازحا: «إنني اخترت ألا أكون وحدي شهيدا فأرجو لأخي أن يكون شهيدا معي». و(يقصد راشد الغنوشي). وعن محاولات البعض الربط بين حادثة القيروان و«النهضة» ردّ قائلا: «ليس لدي أي مشكلة مع النهضة وأبرّأ ساحتها تماما، و«النهضة» قابلتني باحترام كبير وبالتالي لا أنسب ما حصل لأي طرف فهي حادثة معزولة واعتبرها مجرد تصرف خاطئ من شخص». وردّا عن سؤال ل«التونسية» ان كان يخاف تكرر الحادثة مرة أخرى؟ قال: «هي حادثة معزولة وحتى وان تكررت فهذا لا يخيفني ولن تثنينا عن مسارنا وعن القيام بالواجب الوطني والشرعي وحتى الأدبي».