علمت «التونسية» أنه سيقع الاعلان، مساء اليوم الاحد، عن تأسيس اكبر جبهة تقدمية سياسية تجمع أكثر من 13 حركة وحزبا من مختلف الاطياف المحسوبة على التيار الثوري وأساسا من اليسار بكل تفرّعاته والقوميين بمختلف مدارسهم وستقع في الاجتماع الذي سيلتئم بالمناسبة المصادقة على اللوائح النهائية لهذه الجبهة بعد مختلف التعديلات التي أجريت عليها على إثر نقاشات مستفيضة داخل كل حزب مع قواعده على حدة والتي وضعت على طاولة النقاش بين مكونات هذه الجبهة في اجتماعات سابقة، علمت التونسية أنها تميزت بصراحة ونقد متبادل وإرادة لم تكن متوفرة سابقا في سبيل طي مرحلة التخبط ، بما يحمل على الاستنتاج بأن هذه المكونات وصلت الى قناعة مفادها أن تشتت القوى الثورية التي يعرف الجميع دورها الرئيسي في تثوير مسار17 ديسمبر 2010 لن يؤدي إلا إلى تأكيد حالة الاستقطاب الثنائي الموجودة حاليا. وكان شكري بلعيد الناطق الرسمي لحركة الوطنيين الديمقراطيين أول من أعلن عن هذه الجبهة في سيدي بوزيد أول أمس في مقاربته حول مظاهرة الخميس وما قال عنه القمع المدروس والممنهج الذي تعرضت له. وقد تحصلت «التونسية» على مكونات هذه الجبهة التي تعتبر نفسها الطريق الثالث المعبر عن المطالب الحقيقية للثورة: حزب العمال (حمة الهمامي)، حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (حركة الوطد لشكري بلعيد وحزب العمل الوطني الديمقراطي التيار التوحيدي لمحمد جمور) حركة الشعب، الوطنيون الديمقراطيون (جمال لزهر)، حزب النضال (هشام حسني)، حزب البعث، حزب الطليعة، رابطة اليسار العمالي، الجبهة الشعبية الوحدوية (عمر الماجري)، حركة تونس الخضراء وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين (أحمد الخصخوصي). وما يلاحظ في هذه الجبهة تشكلها من أغلب مكونات جبهة 14 جانفي الاولى التي تشكلت مباشرة بعد سقوط النظام قبل تشتتها يضاف إليها ما نعتبره مفاجأة وهي دخول حركة «ح.د.ش» للخصخوصي واستبعاد حزب العمل الديمقراطي لعبد الرزاق الهمامي. هذا ونشير الى أن هذه الجبهة الجديدة قد تواصل تمددها وتوسعها نحو كل الاطياف المساندة، حسب مشروعها، للمطالب الرئيسية للثورة. وفي هذا المجال، علمنا أن هذه الجبهة قد دخلت حتى قبل إعلانها الرسمي في حوار مع التيار الإصلاحي للديمقراطي التقدمي (محمد الحامدي) و حركة وفاء (عبد الرؤوف العيادي) ليكونا عنصرين رئيسيين فيها