بدعوة من المكتب الجهوي لحركة "النهضة" ببنزرت نزل السيد راشد الغنوشي رئيس الحركة صحبة نائبه عبد الفتاح مورو ضيفين ليلة الاثنين الماضي على مدينة بنزرت لتأثيث مسامرة رمضانية بحضور نجم الدين الحمروني مستشار رئيس الحكومة و السادة أعضاء المجلس التأسيسي . و قد احتضن هذه السهرة الرمضانية فضاء الحصن الاسباني ببنزرت و تابعها جمهور غفير من النهضاويين و بعض ممثلي الجمعيات و الأحزاب . في تدخله اعتبر رئيس حركة "النهضة" أن تونس تتسع لكل أبنائها على اختلاف ألوانهم واتجاهاتهم و مشاربهم مبينا أن الإسلام لا يتعارض مع التعددية و الديمقراطية ، وأضاف أن لا أحد يشكك في تدين حركة النهضة لأن الإسلام يبقى مرجعيتنا العليا و من جهة أخرى بين بأن بعض المناطق بالبلاد غير مستقرة لأن بعض قوى الردة و القوى المضادة للثورة تريد أن تحدث الاضطراب و تشيع الفوضى و تفرض على العمال و المؤسسات إضرابات و بين راشد الغنوشي أن العنف يقوم به أناس بائسون فشلوا حسب قوله أمام صناديق الاقتراع و أضاف لمنخرطيه " أمام هذه التحديات عليكم باليقظة لأن هناك أطرافا تسعى إلى تعطيل آلة الإنتاج و إشاعة المزيد من البطالة لانها فشلت في مواجهة النهضة التي تبقى قوية بلحمة و تضحيات رجالها و نسائها في السابق و الحاضر " و ذكر أيضا أن الشعب التونسي حاليا في حاجة الى الوحدة القائمة على التراضي و اعتراف الجميع للجميع مبرزا من جهة أخرى بأن هناك " أجزاء كبيرة في البلاد معطلة لأنها لم تجد اليد العاملة و بالخصوص الفلاحة منها فالمواطن لم يعد يرغب في العمل الشريف المتعب و أصبح يجري وراء الشغل السهل و وراء منحة البطالة و هذا مشكل أخر و تطرق بعد ذلك إلى أن النظام البرلماني هو الأنسب لتونس مبينا بأن النظام الرئاسي هو مدخل للدكتاتورية مستشهدا في ذات الوقت بنجاح الأنظمة البرلمانية في العالم و تكريسها للديمقراطية و لسلطة الشعب.