سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ختام الدورة 30 من الألعاب الأولمبية: حفل اختتام مُبهر.. الولايات المتحدة تحمل لقب الدّورة.. تونس تتصدّر القائمة الشرفيّة للعرب.. والموعد بعد 4 سنوات في ريو دي جانيرو
في أجواء احتفالية رائعة، اختتمت أمس الأول فعاليات النسخة 30 من الألعاب الأولمبية التي احتضنتها عاصمة الضباب لندن للمرة الثالثة وقد شهد هذا الحفل الختامي عروضا موسيقية وغنائية ضخمة بمشاركة أشهر الفرق والفنانين على غرار فرقة «سبايس غيرلز» وقد حضر كذلك الحفل الجوهرة الكروية البرازيلية «بيليه» واكتظ الستاد الأولمبي بما يقارب 80 ألف متفرج واكبوا فعاليات هذا الحفل الذي افتتح ب9 دقات من ساعة «بيغ بان» العملاقة واحتفلوا بوصول الأمير «هاري» عوض الملكة «أليزابيت». تسليم العلم الأولمبي وإطفاء الشعلة ألقى «جاك روغ» رئيس اللجنة الأولمبية كلمة في حفل الاختتام واصفا هذه النسخة من الأولمبياد ب«السعيدة والمجيدة» بعد ما وصف دورة بيكين بالاستثنائية ووقع تسليم العلم الأولمبي إلى «ادوارد وبايس» عمدة ريو دي جانيرو البرازيلية التي ستستضيف سنة 2016 النسخة 31 من الألعاب الأولمبية حيث ستفتتح في 5 أوت 2016 بملعب «ماراكانا». وقد تم في نهاية الحفل إطفاء الشعلة الأولمبية التي أوقدت منذ 10 ماي الفارط في مدينة أولمبيا باليونان وجابت مختلف أنحاء بريطانيا لتضيء ألعاب لندن على امتداد 16 يوما. الملّولي يرفع الرّاية التونسية في حفل الاختتام شارك قرابة 204 دولة ممثلة في رياضييها في الحفل، وعن الوفد التونسي حضر الملولي الذي حظي بشرف رفع العلم التونسي إلى جانب الغريبي التي عاودت السفر إلى لندن خصّيصا لمواكبة فعاليات الأجواء الختامية الأولمبية. ومن ثمّ ستكون وجهتها التالية هي المشاركة في ملتقى هولندا حيث تستعدّ حاليا لخوض غمار سباق آخر في 3000 متر موانع بمشاركة العديد من العدائين العالميين. ويُذكر أنّ عدد الرياضيين المشاركين في هذه الدورة بلغ 10 آلاف و490 رياضيا من 205 دولة وهو رقم قياسي لأوّل مرة في تاريخ الأولمبياد وقد أقيمت المباريات في 34 منشأة رياضية شهدت منها 9 منشآت في المجمع الأولمبي منافسات هذه الألعاب. الولاياتالمتحدةالأمريكية تستعيد عرشها الأولمبي استعادت الولاياتالمتحدة هيمنتها الرياضية على الألعاب الأولمبية كما كانت على امتداد تاريخ هذه الألعاب حيث فازت بالدّورة برصيد 104 ميدالية منها 46 ذهبية و29 قضية و29 برونزية، لتتراجع بذلك الصين صاحبة لقب دورة بيكين إلى المرتبة الثانية برصيد 87 ميدالية منها 38 ذهبية، وشهدت من جهتها البلد المنظم بريطانيا صعودا بعد غياب طويل إلى المركز 3 وفي رصيدها 65 ميدالية منها 29 ذهبية أما روسيا فقد تراجعت في سلم الترتيب الأولمبي إلى الدرجة الرّابعة. تونس تتصدّر القائمة الشرفية للعرب تُعدّ المشاركة في هذه النسخة الأولمبية المشاركة الأنجح كميا وكيفيّا للعرب حيث دخلت 8 دول عربية لأوّل مرّة في جدول الميداليات وأحرز بذلك الرياضيون العرب 12 ميدالية مقسّمة بين ذهبيتين و3 فضيات و7 برونزيات. أنهت من جهتها تونس مشاركتها في المرتبة 45 في الترتيب العام برصيد 3 ميداليات: ذهبية وبرونزية الملولي وفضية الغريبي، أما عربيا فقد احتلت تونس المركز الأول متصدّرة القائمة الشرفية ل22 دولة عربية في حين اكتفت الجزائر ومصر بالمركزين 3 و4 وعلى مستوى الترتيب الإفريقي أحرزت المشاركة التونسية المركز الرابع. وكان اليوم العاشر من الأولمبياد هو الأفضل حيث نجح العرب في حصد 4 ميداليات ليرتفع رصيدهم إلى 7 ميداليات متنوعة. 85 دولة أحرزت المعدن و119 عادت فارغة الأيدي بلغ العدد الجملي للرياضيين المشاركين في دورة لندن 10 آلاف و500 رياضي من 204 دولة شاركوا في 26 متنافسة واختصاص رياضي، وقد تمكن في خضم هذه المنافسات 85 دولة فقط من تسجيل أسمائها في لائحة الميداليات وخرجت بقيّة الدّول وعددها 119 بصفر في النتيجة فكانت بذلك نسبية الفوز في منافسات هذه الدورة ٪42. فيما بلغ العدد الجملي للميداليات 962 ميدالية تم توزيعها على الفائزين في مختلف المنافسات حيث كانت مقسّمة بين 302 ذهبية و304 فضية و356 برونزية. من لندن .. إلى ريو دي جانيرو جُمعت الحقائب.. وعادت الوفود الرياضية إلى بلدانهم وفي جرابهم ما حُصّل من النتائج طيلة المنافسات الأولمبية والتي لم يسعفها الحظ بمعدن في هذه الدورة فلتستعدّ في الدورة القادمة لأولمبياد «ريو دي جانيرو».. لتضرب موعدا أولمبيّا جديدا لكن بطعم برازيلي.