النخلة هي شجرة جميلة أوراقها ريشية وتنتشر في بقاع كثيرة من العالم ويوجد منها أكثر من أربعة آلاف نوع منه ما يغرس للزينة ومنه ما يستخرج منه السكر والزيوت والمستحضرات الطبية ومستحضرات التجميل ومنه ما يستخرج منه بنّ القهوة. كل هذه الأنواع ذات قيمة اقتصادية عالية وجذور النخلة سطحية وجذعها الذي ترتكز عليه يتراوح قطره بين عرض قلم الرصاص وقطر متر واحد كما يبلغ ارتفاعها 10 أمتار ويطلق اسم على كل جزء من أجزاء النخلة وفي الجريد تسمى جذور النخلة بالجدر أما الجذور الطويلة فتسمى بالصحة والنخلة تختم قامتها بشوشة متركبة من عدة سيقان تسمى جرايد وهي ملتصقة بها وشبيهة بالأوراق الطويلة المصقولة وتسمى بالسعف وهذه الجرايد السيق الأخضر نجده لاصقا بالنخلة بواسطة – الكرشاف – المغلف ب:الليف – وهذا الليف تفتل منه الحبال والسيق إذ يبست أصبحت حطبا يستعمل في المنازل للطبخ أو للتدفئة أيام الشتاء. تجهيزات منزلية من النخلة وفيما مضى كان جهاز بيت العائلة الجريدية ليس مكلفا لكنه جميل جدا ويجمع في محتوياته بين الأناقة والبساطة وهذه الأدوات كانت تصنع كلها من مكونات النخلة بدءا بالسدة التي تنام عليها العائلة مرورا بأدوات المطبخ وصولا إلى حمالة الشكوة والسدة بالإضافة إلى جمالية منظرها المتأتي من تناسق سيقها الأصفر والمائل إلى البياض فهي صحيا مفيدة وينصح باستغلالها باعتبارها صلبة ومستوية لا تترك أية مضاعفات سلبية على الظهر كما أنها باردة جدا في فصل الصيف خاصة بعدما ترش بالماء كم أن سجاد الصلاة وأدوات التهوئة كالمروحة وكذلك المظلة تصنع من سعف النخيل ويضم المطبخ الجريدي سابقا أدوات تصنع من خشب النخيل على – غرار – مهراس العود – والقصعة والملاعق – أما أواني الشرب ك»القنينة» بشتى أحجامها فقد كانت تصنع أيضا من سعف النخيل ثم تطلى بالقطران وهي مادة سائلة لها رائحة ذكية ومذاق عذب ومن السعف كانت تصنع عديد الأدوات الفلاحية التي يستغلها الخماس في الغابة على غرار العديلة والقروية والزنبيل والقفاف الصغيرة بالإضافة إلى الأطباق والحصر التي تفرش في الجوامع والمساجد. أنواع التمور التمر مادة غذائية فريدة أكدت كل الدراسات العلمية التي أنجزت بخصوصها أنها تحتوي على كل العناصر الحيوية منها السكر والفلور والحديد وغيرها. والتمور أنواع قام أحد فلاحي الجريد القدامى بحصر أهمها حسب حروف الهجاء ففي حرف الألف نجد افطيمي وفي حرف الباء باجو وفي حرف التاء تكرمست وفي حرف الثاء ثرملاية وفي حرف الجيم جرجسين وفي حرف الحاء حرة وفي حرف الخاء خضراية وفي حرف الدال دقلة وفي حرف الذال ذكار رحبي وفي حرف الراء رميثة وفي حرف الزاي زرسين وفي حرف الطاء طرطبشت وفي حرف الظاء ظفرقط وفي حرف الكاف كنتيشي وفي حرف اللام لاقو وفي حرف الميم مناخرو وفي حرف النون نفاخ خدود وفي حرف الصاد صبع عروس وفي حرف الضاد ضرس عزوز وفي حرف العين عماري وفي حرف الغين غرس مطيقي وفي الفاء فزاني وفي حرف القاف قندي وفي حرف السين ساروطي وفي حرف الشين شداخ وفي حرف الهاء هيسه وفي حرف الواو وذنين جحش وفي حرف الياء يمنون، وتدر التمور بسائل حلو المذاق يروج خاصة في فصل الربيع ويطلق عليه اسم اللاقمي والبعض يحول هذا السائل الحلو إلى سائل مر بعد تخميره بشتى الطرق وبعض التمور أصبحت تصنع وتحول إلى رب التمر وعسل التمر وأنواع أخرى في حين أنه بالإمكان تحويل وتصنيع التمور إلى مجالات عديدة كما يمكن صنع الورق من سعف النخيل وتبقى النخلة «عروس الجريد» لمردودها الاقتصادي سيما بما تنتجه من تمور وخصوصا دقلة نور التي يرتكز عليها اقتصاد الجهة.