رغم حملات النظافة بمدينة جندوبة ورغم تنصيب نيابة خصوصية جديدة وضعت عامل النظافة على رأس اهتماماتها، إلاّ أن الوضع والمشهد في جندوبة لم يتغيّر وسرعان ما عاد الى ما كان عليه. فالمواطن واصل تكديسه للفضلات يمينا وشمالا شعاره في ذلك الابتعاد عن مقرّ سكناه وإلقاء كيس الفضلات كيفما اتفق فتسبّب في ظهور مصبّات للفضلات في كل أحياء جندوبة وكذلك وسط المدينة أين ينتصب باعة الخضر والغلال. هذه الفضلات ولأسباب مجهولة تقضي أياما وليالي قبل رفعها فتفرز روائح كريهة وتغطيها جحافل الناموس والحشرات دون نسيان الكلاب والقطط السائبة التي تجد غايتها في تلك المصبّات. أما أعوان البلدية وهم العنصر الحاضر الغائب فرؤيتهم نادرة لأن غيابهم المتواصل تسبب في مشاكل عديدة بين السكان خاصة وأن الفضلات لا ترفع إلا مرّة كل خمسة أيام وهو ما دفع مؤخرا بالاطار العامل بمستوصف الحفناوي الى تنفيذ وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها برفع الفضلات التي تُلقى أمام باب المستوصف وبتوفير حاوية توضع بعيدا عن المكان المذكور. ويبقى الحلّ حسب الأغلبية هو رفع الفضلات بصفة يومية من أمام المنازل مثلما كان يحدث سابقا حتى تختفي هذه المصبات ويتجنب الجميع العديد من المشاكل.