على هامش أشغال مؤتمر حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» المنعقد بقصر المؤتمرات بالعاصمة على امتداد 3 أيام من 24 إلى 26 أوت الجاري التقت «التونسية» وزير الاصلاح الإداري سابقا والأمين العام الحالي للحزب فكانت لنا معه الدردشة التالية: «المؤتمر من أجل الجمهورية» في مؤتمره الثاني هل هي محاولة للنسج على الآخرين أم إعادة هيكلة للتموقع؟ - نحن نعول على تحقيق نقلة نوعية في أداء وسياسة الحزب ونعمل على توسيعه بانضمام أعضاء جدد وأيضا قيادات جديدة إلى جانب تنقيح النظام الداخلي. عموما نحن متفائلون بوضع الحزب الحالي ونعول على رصيده البشري وقياداته وكذلك على تحسين أدائه في هذه المرحلة. هل يعني تفاؤلكم أن الحزب سيصبح منافسا جديا في الانتخابات القادمة وهل سيخرج من جلباب «النهضة»؟ - نحن نعمل على تحسين أداء الحزب وطرح أنفسنا كحزب يستحق أن يجمع حوله نسبة كبيرة من الناخبين ومن المنخرطين وبالطبع سيكون حضوره قويا في المرحلة القادمة. وهل سيحافظ الحزب على مرشحه القديم أي المنصف المرزوقي سيما أن شعبيته في تدن ملحوظ نتيجة غياب لصالحيات أم ستكون أنت شخصيا مرشح «المؤتمر من أجل الجمهورية»؟ - سيقع عرض مسألة الترشح للرئاسة على الهياكل الحزبية وأعضاء المكتب السياسي وأعضاء القيادة الوطنية ومبدئيا مرشحنا هو المنصف المرزوقي ولكن قد يقع تغليب المصلحة العامة للحزب وهذا ما يهمنا والقرار يعود لكل قيادات وأعضاء المكتب السياسي في اختيار مرشحة للرئاسة. وهل في استقالتك من الوزارة حملة انتخابية رئاسية سابقة لأوانها؟؟ أي استقلت بسبب التحضير لترشحك للرئاسة؟ - ضاحكا دون أن ينفي أو يؤكد، أنا استقلت للأسباب التي ذكرتها سابقا أي عدم تمكيني من فتح ملفات الفساد الكبرى. الطاهر هميلة يغادر «حزب المؤتمر من أجل الجمهورية» وقد يلتحق ب«نداء تونس».. وتتواصل الانشقاقات في حزب «المؤتمر» وغيره ليدخل «الناس أفواجا»، في «نداء تونس».. ؟ - أنا أستلطف الطاهر هميلة وأكون مسرورا في الجلوس أو الحديث معه ولكن خروجه لن يؤثر سلبا على الحزب، الطاهر هميلة يميل بصفة كبيرة إلىممارسة حرية لا يستوعبها حزب «المؤتمر» لذلك فإن مغادرته للحزب ستحرّره فنضعه في علاقة مباشرة مع وسائل الإعلام دون توريط الحزب بمواقف وأقوال لا تلزمه. وبالنسبة لإلتحاقه ب«نداء تونس» فليس لديّ فكرة عن أي الألوان سيختار بعد المؤتمر. «نداء تونس» يكتسح بقوة الساحة السياسية والمجلس التأسيسي وهو ما يجعل الصراع منحصرا بينه وبين حركة «النهضة» وقد يقلب المعادلة الانتخابية القادمة؟ - لسنا حزبا قائما على نقد الآخرين وقلنا دائما بحرية التنظم وبالتعددية ولكن الحديث عن حركة «نداء تونس» كقطب ثاني ليس واقعيا ومبالغ فيه. ومن كثرة الخوض في هذا الحديث قد يتحول الاستقطاب المزعوم ل«نداء تونس» إلى حقيقة وبذلك تعطيه حجما أكبر من حجمه الحقيقي. أيضا «نداء تونس» لا يمكنه قلب المعادلة الانتخابية القادمة رغم دخول الناس إلى محرابه أفواجا كما يقال أو تقولين. هل تقصد أن «النهضة» ستتمكن مجددا من الفوز بالانتخابات رغم أخطائها؟ - «النهضة» قد تبقى رقم 1 ولكن يستحيل أن تحافظ على نفس الأغلبية. رأيكم في العنف السلفي التكفيري الذي وصل إلى حد تهديد وزير الداخلية في ظل صمت مريب من طرف الحكومة؟ - السلفيون تجاوزوا حدودهم والحكومة متساهلة وتفتقد لقرار سياسي واضح يوقف هؤلاء عند حدهم ولا أفهم لمذا لا يطبّق القانون على هؤلاء عندما يمارسون العنف أو يهددون ببمارسته.. السلفيون يستعملون العنف ويهددون الأمن العام وكأنهم يقولون للحكومة «طبّقي علينا القانون وأدخلينا السجون».. وهي لا تفعل شيئا..!.