تواصلا مع تداعيات القرار الصادر صبيحة أمس من قبل الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم والقاضي بتجميد نشاط النجم من مسابقة رابطة الأبطال في نسختها الحالية، ارتأت «التونسية» أن تعجّل بفتح الملف، محاولة منها للوقوف على جملة من الجوانب الأخرى للقرار مناصفة مع تداعياته على المشهد الرياضي بشكل عام عبر ما رصدته من انطباعات وآراء المستجوبين في هذا التحقيق. عامر البحري (الترجي الرياضي): «قرار الكاف مسّنا مباشرة» أولا وجب الاعتراف بأن ما جاء في قرار «الكاف» استنادا على جملة من المعطيات سبق وأن عشناها جميعا في ملعب سوسة يصبّ في خانة القوانين الجاري بها العمل. من جهة أخرى فإن ما حصل ليلة السبت المشهودة قد عجّل بتداعياته الوخيمة على المشهد الرياضي التونسي بصفة عامة حتى قبل أن يطالعنا الاتحاد الافريقي بعقوباته، والأهم من ذلك أننا كعائلة ترجية نلنا نصيبنا من القرار باعتبار الترتيب الجديد الذي أفضى الى اقتسام النقاط (6) مع سان شاين النيجيري. وفي كلمة دفعنا أيضا ثمن تهوّر قلّة من الجماهير التي عملت على افساد مباراة كنّا نعتقد خطأ أن تكون فعلا عرسا كرويا بأقدام تونسية. زبيّر بيّة (محلّل فني): «قرار جائر فضح تصفية عيسى حياتو لحساباته» لقد تقبلت بكامل الدهشة والاستغراب القرار الصادر عن «الكاف» خصوصا على مستوى التوقيت الذي يفضح ممارسات عيسى حياتو المشبوهة وتصفية حساباته مع الكرة التونسية بشكل عام علما وأن الترجي أصبح أيضا مستهدفا شأنه شأن البقية. شخصيا حضرت نهائي افريقي بنيجيريا ضد اينيمبا وما حصل في الملعب يفوق الوصف ومع ذلك لم يتخذ الاتحاد الافريقي الإجراءات التأديبية اللازمة، وما يشكل خطرا حقيقيا في نظري هو اعتماد القرار دون حتى اجتماع الهيئة المعنية. وديع الجريء (رئيس الجامعة): «إيقاف ما سيلحق النجم من عقوبات إضافية يبقى شغلنا الأول» في الحقيقة لم نتوقع البتّة مثل هذا القرار الذي كان قاسيا بكل المقاييس رغم أننا قمنا بما يمليه علينا واجبنا من اتصالات استباقية قصد التخفيف قدر الإمكان من مشروع القرار المنتظر، الأكيد أن القرار لن يكون بمعزل عن المشهد الرياضي بصفة عامة وتبقى أولى أولوياتنا إيقاف نزيف العقوبات ما يتهدّد النجم من قادمها باعتبار أن العقوبة لم تكن نهائية وستلحقها أخرى وهو ما سنسعى الى تجنبه عبر التحادث مع عيسى حياتو في السيشال. رضا شرف الدين (رئيس النجم): «مظلمة في حق الأسرة الموسعة» ما جاء في قرار «الكاف» الأخير اعتبره مظلمة سلطت بحق على كامل الأسرة الرياضية الموسعة بصفة عامة قبل أن تشمل العائلة الساحلية بصفة خاصة. لم نتوقع في الحقيقة مثل هذه القرارات وكنّا ننتظر الحرمان من اللعب داخل مركب سوسة فضلا عن عقوبات مالية. أتمنى ألا تتسع رقعة العقوبات في انتظار أن نعمل جميعا لإيجاد الحلول الكفيلة بتأمين قادم الاستحقاقات وضمان عدم تكرار ما حدث. أنيس بن ميم (مختص في القانون الرياضي): «قرار ابتدائي الدرجة قابل للاستئناف» تابعت كغيري ما جاء في حيثيات قرار «الكاف» بشطب النجم من مسابقة رابطة الأبطال الافريقية في نسختها الحالية، وأقول أنه ابتدائي الدرجة وقابل للاستئناف ما يعني إمكانية نقضه أو تعديله وهذا ما أتوقع حدوثه في الطور الاستئنافي إذا ما وقع الاعتماد على فقه القضاء واستعراض مباراة الافريقي والزمالك كنموذج، ويبقى الأهم ضبط الأسرة الساحلية بنفسها للقوانين بقدر خضوعه للأهواء الخاصة، واعتماد درجة التمثيل من حيث الحضور كإحدى أهم النقاط التي وجب أخذها بعين الاعتبار في أطوار التقاضي استنادا على رؤية الكنفدرالية الافريقية والتي تقول بأن درجة التمثيل في وفد الجمعية المعنية يؤثر في القرار المتخذ. الهادي البنزرتي (رئيس ودادية رؤساء الأندية): «التصدّي لغول العنف أهم عندي من القرار» دعنا نتفق أولا أن القرار المتخذ كان قاسيا في حدّ ذاته وضربة أخرى موجعة تضاف لسجل الضربات التي تلقتها ولا تزال الخارطة الكروية التونسية بشكل عام. من ناحيتي أرى أن نتناول بالدرس موضوع العنف والقضاء عليه نهائيا قبل أن نتحدث عمّا أفرزه القرار من تداعيات على المشهد الرياضي بشكل عام فما يحصل في ملاعبنا من انفلات قائم بذاته يتهدّد مصيرنا قادم المواجهات على أكثر من صعيد وأعتقد أن المناسبة تستدعي إعادة طرح ما كنّا تقدمنا به لسلطة الإشراف من حلول عاجلة دون أن نتلقى أي ردّ الى حدّ الآن. «الكاف» اعتمدت على تقرير مراقب المقابلة واستعملت ما هو متاح من عقوبات قانونية وإن كان القرار عندي مبالغا في قساوته.