تنتهي اليوم فعاليات الندوة العلمية التي ينظمها مركز الدراسات الإسلامية منذ أول أمس بعنوان «إشكالية المرجعيات في الفكر الإسلامي المعاصر». وتهدف هذه الندوة التي اشرف على افتتاحها المنصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى الإجابة عن سؤال محوري حول حدود إمكانية اعتماد المرجعيات كمداخل لمراقبة الفكر الإسلامي المعاصر .وتتناول الندوة بالدرس كيفية التمييز بين ما هو مرجعي وما هو أصولي فرعي بالنسبة لمرجعيات الفكر الإسلامي، والفكر الإسلامي بين مرجعيته العليا المتمثلة في القرآن والسنة وتراثه القديم المتمثل في المدارس الفقهية والمذاهب الكلامية والفلسفات والمعارف الإنسانية الغربية المعاصرة إضافة إلى تطرقها إلى مرجعيات الفكر الإسلامي المعاصر بين الحدود الفكرية الواسعة والحدود الإيديولوجية الضيقة. وكانت الجلسة الاولى لهذه الندوة قد تضمنت كلمتي الحبيب العلاني مدير مركز الدراسات الإسلامية والدكتور عبد الجليل بن سالم رئيس جامعة الزيتونة.كما تضمنت مداخلات للسيّدين محمد المستيري ونور الدين كوسة ولأساتذة آخرين حول تجديد الأسس المعرفية للفكر الإسلامي المعاصر وحضور المقاربات الانتروبولوجية في القراءات المعاصرة للفكر الإسلامي ومرجعية الرمز وأثرها في تشكيل البنية الفكرية لعقل الفرقة والجماعة وتأثير تاريخ العلوم على الفكر الإسلامي المعاصر.