أكد سامي الطاهري الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل في اتصال ل «التونسية» أن الاتحاد منظمة وطنية لخدمة النشاط السياسي والاهتمام بالشأن الوطني رغما عن كل الأطراف التي تريد اقصاءه من الحياة السياسية. وحول اجتماع الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل والذي اعتبر أن الاتحاد أصبح حزبا سياسيا قال الطاهري «سنمارس السياسة مهما كان موقف المعارضين لاتجاه الاتحاد». وأفاد الطاهري أن أعضاء هذه الجبهة هم أشخاص سقطوا في الانتخابات وهم لا يمثلون أي وزن في الاتحاد بل لم يكن لهم لا وزن ولا مصداقية نقابية. وأشار الطاهري الى أن الجبهات التي تريد اقصاء الاتحاد من الحياة السياسية هي بدورها تمارس السياسة. وبخصوص اقصاء بعض الأحزاب من مبادرة الاتحاد قال الطاهري ان الاتحاد دعا كل الفاعلين في الساحة السياسية وكل الأحزاب التي لها وزن سياسي وقال: «إذا كان المقصود من دعوة الأحزاب التجمعية وإقصاء الأحزاب الإسلامية ب «نداء تونس» و«النهضة» فإنه يمكن القول إن هذه المبادرة ناجحة بامتياز سيما أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني التأسيسي حضروا هذا المؤتمر وهو تأكيد على أن باب الحوار مفتوح بل وتوجد مساع في اتجاه تجميع القوى السياسية، وكافة الفرقاء من أجل التأسيس للحوار». وأشار الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل الى أن الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي جبهة وهمية لا تأثير لها في الساحة السياسية بل هي «فقاعة اعلامية» لأطراف ليس لهم أي مسؤولية نقابية وأضاف أن هذه الأطراف سبق أن قامت بالاعتداء على الاتحاد وقال «كل من يتهم الاتحاد مجانا ويرفع ضده قضية فهو جسم غريب ومركب له مكان آخر غير الاتحاد». وأفاد الطاهري أن هذه الأطراف فشلت في ممارسة السياسة واثبات وجودها على الساحة بل وعجزت عن دخول السياسة لذلك فهي تحاول البروز من خلال توجيه اتهامات للاتحاد وقال «يريدون الركوب على الاتحاد من خلال استعمال بعض الوسائل للاستشهار». وختم الطاهري »من لم يكن نقابيا فلا مكان له في قيادات الاتحاد ومن الوهم أن يدخل أي طرف الاتحاد بعنوان حزب معين داعيا في هذا الاطار الى الكف عن التشكيك في شرعية الاتحاد».