منذ نشأتها ما فتئت جمعية أمل للنهوض بحاملي الإعاقة بحاجب العيون تقدّم الخدمات لعموم الشرائح الاجتماعية من ذوي الاحتياجات الخاصّة. وفي لقاء جمع «التونسية» بالسيّد عزالدين الخضراوي رئيس مكتب الوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بحاجب العيون وبصفته رئيس جمعية أمل لحاملي الإعاقة، أفادنا أنّ الجمعية ينتمي إليها حاليا ما عدده 26 حالة من حاملي الإعاقة تسهر الجمعية على احتضانهم بهدف التكوين في مجال التربية المختصّة ومن خلال حصص تواصل في مجالات تعليم القراءة والرياضيات والتواصل الاجتماعي ومن خلال ورشات عمل في التنشيط والبراعات اليدوية. وذكر السيد عزالدين بالمناسبة أنّ الجمعية قد تحصّلت مؤخرا على معدات إعلامية متطوّرة تتمثل في ما عدده 7 أجهزة حواسيب أمدّتها بها الإدارة العامّة للنهوض الاجتماعي مع رصد اعتماد مالي محترم بما قيمته 7 آلاف دينار وقع تحويله مؤخرا إلى حساب الجمعية بهدف تجهيزها بوسائل وأدوات عمل جديدة (كراسي وطاولات وسبورات وأواني طبخ وفريقو للتبريد). هذا وتعتزم الجمعية في قادم الأيام الانتقال إلى فضاء جديد أرحب بإمكانه الاستجابة أكثر إلى متطلبات نشاط الجمعية وللحاجيات الخصوصية لمنظوريها. وفي سياق آخر كان لنا اتصال بالسيد توفيق العباسي عضو بجمعية أمل لحاملي الإعاقة الذي حدثنا عن حملة التبرّع التي نظمتها الوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي الهادفة إلى تحسيس جموع المواطنين بالمساهمة في جمع لحوم العيد وتوزيعها على مستحقيها من ذوي الاحتياجات الخصوصية إلى جانب جمع جلود الأضاحي لفائدة المنخرطين بالجمعية على امتداد يومي العيد وذلك بفضاء ساحة الجامع الكبير بالمدينة، على أن يقع تحويل مداخيل هذه الجلود إلى صندوق الجمعية بهدف دعمه على غرار ما حصل في السنة الماضية حين تجاوزت المداخيل 900 دينار. وتعتبر هذه مؤشرات ايجابية فيها دلالات واضحة على مدى وعي المواطن ومساهمته التلقائية في مجال التكافل والتآزر الاجتماعي، خدمة لضعاف الحال ومحدودي الدخل من الذين يبحثون على مثل هذه الفرص لرسم البسمة على شفاههم.