شتم وزير الدفاع الفرنسي السابق (في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ) جيرارد لونغي الجزائريين بطريقة مهينة وغير أخلاقية عشية احتفالهم بالذكرى 58 لأول رصاصة أطلقت لدحر الاستعمار الفرنسي بعد أن طالبه وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس بضرورة الاعتراف الرسمي بجرائم أجداده . وأتى الوزير الفرنسي السابق بحركة غير أخلاقية بيده في إشارة أقل ما يقال عنها أنها خبيثة تعكس المستوى الدنيء لسياسي من حزب اليمين معروف عنه تطرفه وكراهيته للجزائريين . وبعد انتهاء الحصة التي بثتها القناة البرلمانية والتي تحدثت عن مطالبة وزير المجاهدين محمد شريف عباس السلطات الفرنسية بضرورة تفعيل الاعتراف الفرنسي بالجرائم التي ارتكبت في حق الجزائريين، رد الوزير السابق ردا بذيئا وقام بحركة أكثر بذاءة من تصريحاته،معبرا عن رفضه لطلب الجزائريين . و الوزير السابق للدفاع هو سيناتور في البرلمان الفرنسي وهو من أقرب المقربين للرئيس السابق ساركوزي وقد كرر في تدخله أمام قدماء ما يسمى بالحركيين (العملاء الجزائريين الذين شاركوا الى جانب جيش الاحتلال الفرنسي وقتها في قمع وتصفية الثوار الجزائريين) في 20 من الشهر الماضي العبارة المشهورة عند الجنرال ديغول «الجزائر فرنسية». و علقت صحف جزائرية أمس على سلوك جيرارد لونغي بالقول «ان تصرفه بهذه البذاءة يأتي من شخص يحسب على اليمين المتطرف والذي يعرف بماضيه المهين المليء بالقضايا الأخلاقية والإجرامية من خلال منصبه السابق الى جانب رئيسه ساركوزي في مركز وزير الدفاع، ليظهر مدى الحقد الدفين الذي لا يزال يحمله أبناء المجرمين من المستعمر الفرنسي الذي أخرجته زعامة شجعان وعظماء الجزائر الأوفياء لماضيهم وبلادهم». كما نعتته الصحف الجزائرية أيضا ب «المجرم والمتطرف» ورفض لونغي في تصريح لإحدى القنوات التلفزية الاعتذار عما بدر منه بل انه قال إنه غير نادم على ما أتاه من حركة غير أخلاقية. وأضاف أن «فرنسا لا تشعر بالندم بأية حال من الأحوال على تواجدها بالجزائر خلال الفترة الاستعمارية»، مؤكدا رغبته في وجود علاقة سلمية بين الدولتين، و«أنه قد يكون من المستحيل وجود مثل هذه العلاقة في ظل التذكير الدائم بالفترة الاستعمارية». وتأتي هذه الحادثة عشية احتفال الجزائر بالذكرى 58 لثورة التحرير، وبعد أيام فقط من خطاب لوزير الصناعة الفرنسي السابق في عهد ساركوزي، كريستيان أستروز، في نيس، والذي ردد فيه عبارة «الجزائر الفرنسية».