يربط طريق «حي محمد علي» بين وسط مدينة القيروان وحي «المنصورة» في اتجاه كلية رقادة وهو شارع مزدحم وضيق وتوجد على حافته محطة للحافلات خاصة بالطلبة إضافة إلى محطة النقل الريفي التي تقدم بدورها خدمات لفائدة الطلبة. هذه المحطة تقع بجانب مؤسسة تعليم عال ومقر مكتب التشغيل والعمل المستقل وخاصة المركز القطاعي للتكوين في الطاقة والمكتبة العمومية ابن رشيق وديوان الحبوب، بالإضافة إلى محلات تجارية أخرى لذلك يشهد يوميا حركة غير عادية فما بالك بالمناسبات. هذه المحطة تشهد فوضى كبيرة نتيجة الوقوف الفوضوي والانتصاب العشوائي المجاور لها إضافة إلى العدد المتزايد لسيارات النقل الريفي والطابور الطويل للسيارات الراسية داخل المحطة وفي الطريق نظرا لعدم قدرتها على استيعاب الأسطول مما خلق نوعا من العشوائية حيث أن أول ما تلحظه عند مرورك بهذه المحطة أو دخولك إليها هو كابوس قنطرة الوادي الذي به تتواجد المحطة. هذا الوادي به كل أنواع الفضلات والأوساخ بروائحها الكريهة خاصة عند نزول الأمطار واختلاطها بمياه التطهير. محطة النقل الريفي غير لائقة بالمرة نظرا لوجودها في قلب «حي محمد علي» النشيط والحيوي وسيارات النقل الريفي أصبحت تمتد على طول الشارع تقريبا وتربض أمام إدارة الشؤون الاجتماعية والمقاهي والمكتبة العمومية ابن رشيق التي زادها الانتصاب الفوضوي فضاعة وما يرافقه من مشاكل ومظاهر مزرية. الفوضى زادت في تشويه واجهة المحطة التي أصبحت عبارة عن سوق مفتوحة وحدث ولا حرج عن يوم السوق الأسبوعية (الاثنين). وقد عبر لنا العديد من المواطنين عن تذمرهم من هذه الحالة وطالبوا السلطات المحلية وخاصة البلدية بالتدخل لتنظيم المحطة وجعلها لائقة بتنظيفها والتفكير في حل لبرك المياه عند نزول الأمطار.