واشنطن (وكالات) ذكرت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية أنه على الرغم من الدعم الذي تحصل عليه المعارضة السورية من تركيا وقطر، إلا أنها أصيبت بهزيمة إستراتيجية أثناء محاولتها السيطرة على مدينة حلب - كبرى المدن السورية- مما يمثل كارثة بالنسبة لكل من تركيا وقطر. ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - عن مصادر دبلوماسية غربية قولها :«إن المعارضة السورية بجناحها العسكري «الجيش الحر» أظهرت أوجه قصور عديدة من خلال فشلها في السيطرة على مدينة حلب في شهر أكتوبر الماضي». وأضافت الصحيفة أن هزيمة المعارضة السورية - التي يغلب عليها الطابع السني- تمثل هزيمة لأنقرةوالدوحة، ويمكن أن تؤدي إلى إعادة تقييم للحرب الأهلية في سوريا، حيث قامت تركيا بتدريب وتجهيز المعارضة لهذه المعركة، ولكن النتيجة جاءت بمثابة الكارثة على أنقرة. وأكدت المصادر الغربية، أن نحو ألف شخص من المعارضة تم تجهيزهم بشاحنات صغيرة للنقل، ومعدات مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات، وذلك للتقدم تجاه مدينة حلب، وتم التوجه إلى المدينة من عدة اتجاهات في 25 أكتوبر الماضي، ولكن في غضون 24 ساعة، واجهت المعارضة مقاومة عنيفة من قبل الميليشيات العسكرية التابعة للنظام السوري. وكان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف أكد مؤخرا أن الجيش السوري النظامي قادر على مواجهة المتمردين وأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يرحل بقوة السلاح فيما سبق لتقارير غربية أن أشارت الى أن الولاياتالمتحدة قلبت ظهر المجن لشق هام من المعارضة السورية ولقطر وتركيا والسعودية التي تدعم التنظيمات «الجهادية» الأصولية في سوريا. وأشارت التقارير ذاتها الى أن الغرب بات يخشى التنظيمات الجهادية التي تتلقى تمويلات بالمال والسلاح من الدوحة في وقت شنت فيه دول اوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا حملات أمنية اعتقلت خلالها شبكات تجند مقاتلين لارسالهم الى سوريا.