دعا صباح امس عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني والتشغيل لدى افتتاحه اشغال ملتقى الوحدات الجهوية للتكوين المستمر بمقر المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين برادس المجلس التأسيسي الى دسترة الحق في التكوين مدى الحياة مؤكدا على ضرورة اقرار الحق الكامل للمواطن التونسي ليس في التعليم فقط قبل دخوله سوق الشغل بل وايضا حقه في التكوين وهو في طور العمل. واشار الى ان البلدان الديمقراطية قد اعترفت لمواطنيها بالحق الفردي في التكوين «DIF» بما يمكن المواطن من مواكبة التطورات العالمية وتحسين أدائه المهني والاجتماعي وبالتالي تحسين أداء المؤسسة وتنافسيتها اقتصاديا. وبيّن الوزير في هذا الاطار ان تحسين الاجور لا يتم فقط بالمطلبية بل وخاصة بتحسين الاداء والمهارات والانتاجية داعيا في هذا الاطار نقابات العمال الى الاهتمام بهذا الموضوع الحساس من اجل اصدار تشريع يقر بالحق الفردي للعامل في التكوين مدى الحياة بدءا من التعليم والتدريب في الصغر وصولا الى التكوين المستمر في الكبر. وأبرز الدور المحوري والاستراتيجي للمركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية في النهوض بالمؤسسة الاقتصادية لضمان مناعتها وتعزيز تنافسيتها عبر تمكين اعوانها وإطاراتها من تطوير مهاراتهم وكسب كفاءات جديدة تتماشى مع ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي. كما دعا الجميع الى التفكير في كيفية تجاوز المشاكل الحالية في منظومة التكوين المستمر وكيفية النهوض بالمركز الوطني للتكوين المستمر لإخراجه من التهميش الذي كان يعانيه سابقا الى الإشعاع على كل الأصعدة فضلا عن النظر في اعادة توزيع الموارد البشرية في اتجاه دعم الوحدات الجهوية للتكوين المستمر معتبرا ان مرحلة ما بعد الثورة هي مرحلة الاصلاح وبناء الوطن والجميع مدعوون للمساهمة فيه. هذا وقد عاين وزير التكوين المهني والتشغيل قبل ذلك بعض الدورات التكوينية المقامة بالمركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين لفائدة أبناء الوزارة وبعض الوزارات الاخرى في مجال الاعلامية والصفقات العمومية.. للتذكير يبلغ عدد الوحدات الجهوية للتكوين المستمر 18 وحدة بكامل تراب الجمهورية من أهم مهامها دعم مواطن الشغل وتوفير امكانات الترقية المهنية عبر الرفع من الكفاءات والمهارات لدى العاملين بمختلف القطاعات الاقتصادية.