قال رئيس حركة «نداء تونس» الباجي القائد السبسي في برنامج «حوار» على قناة «فرانس 24» إنّه من حق التجمعيين المشاركة في الحياة السياسية لأنّ حزب «التجمّع» انحل نهائيا بإذن قضائي ومن حق الاشخاص الذين كانوا يمثلونه المشاركة في الحياة السياسية لأنّه من غير الممكن انتزاع صفة المواطنة منهم مضيفا أنّ من لديه مشكل مع شخص أو تجمعي قديم يمكنه اللجوء للقضاء لأنه الجهاز الوحيد الذى يحق له نزع جنسيته التي تفقده الجنسية حسب قوله. و عن لقائه بوزير خارجيّة فرنسا أول أمس «لوران فابيوس» بحضور الأمين العام للحزب «الطيّب البكوّش» قال «السبسي» أنّ زيارته لفرنسا تأتي في إطار التحضير وهيكلة حزبه وإعداد منخرطيه في فرنسا امّا عن زيارة «فابيوس» فقد اكّد انّ ذلك يتنزّل في إطار زيارة مجاملة بحكم المعرفة التي تربطهما منذ أكثر من ثلاثين سنة مضيفا انّه لا وجود لخلفيّة سياسيّة وراء اللقاء واصفا من أزعجه لقاؤه ب«فابيوس» بالصائد في الماء العكر ومؤكّدا انّه يدافع عن راية تونس ومصالحها أينما حلّ. و أشار السبسي إلى انّه لم يعتبر نمط العيش في تونس مهدّدا من قبل حركة «النّهضة» لكنّه أوضح أنّ لحركة «النّهضة» أجندتها التي تخالف أجندة «نداء تونس» معتبرا انّ «النّهضة» تريد دولة القرن السابع بينما حزبه يريد دولة القرن الواحد والعشرين. أمّا عن التلاسن بينه وبين زعيم حركة «النّهضة» راشد الغنّوشي فقد علّق على ذلك بالقول «إنّ البادئ أظلم» مؤكّدا انّ مثل ذلك يقع في السياسة لكن لا وجود لعداوة بينهما مضيفا أنّ وجود «النّهضة» في الحياة السياسيّة سيبقى لمدّة ممّا يستوجب التعامل معها لكنّه قال إنّه ضدّ الحزب المهيمن وأنّه يتعيّن على حركة «النّهضة» إعطاء البرهان لقبولها الرأي المخالف. كما أضاف انّه يقبل العمل في حكومة مع حركة «النّهضة» إذا ما استوجبت مصلحة تونس ذلك. وبخصوص الدعوى التي رفعت ضدّه على خلفيّة تسريب الفيديو الذي جمعه برئيس الحكومة «حمّادي الجبالي» قال انه لا علم له بالقضيّة وانّه لم ينشر الفيديو معتبرا نفسه ضحيّة ومستغربا في الآن نفسه ان يحاسب وهو ضحيّة قائلا «ضحيّة ويحاكموها». وعن موعد الانتخابات قال «السبسي» إنّه لا بدّ لها ان تكون في موعدها وانّه لابد من استيفاء شروطها المتمثّلة في تحديد القانون الإنتخابي وتشكيل الهيئة المستقلّة للإنتخابات التي ستشرف على مراقبتها. أمّا عن مرشّحه للانتخابات بين أحمد نجيب الشابي والطيّب البكّوش فقد أجاب إنّه في حالة فوز حزبه في الإنتخابات فإنّه سيرشّح الأصلح لتونس. و تطرّق «السبسي» في حواره إلى أنّ الإجراءات الأمنية تحسّنت نتيجة تدخّل وزارة الدّاخليّة لحماية إجتماعات حزبه بعد الإعتداءات التي تعرّض إليها بعض اعضائه كما أشار الى انّ صورة تونس في الخارج سيّئة آملا ان تتحسّن في المستقبل.